الصمد: معادلة فرنجية ورئيس حكومة يطمئن الفريق الآخر الاكثر رجحانا
كتب يوسف فارس في “المركزية”:
وصلت عواصم القرار المهتمة بانجاز الاستحقاق الانتخابي، بحسب التقارير الدبلوماسية، الى اقتناع بأن ملء الشغور الرئاسي لن ينجز عن طريق القوى السياسية اللبنانية لعدم قدرتها على الاتفاق على مرشح، او على خوض غمار المعركة الانتخابية، أو التوافق على مرشح واحد ضمن الكتل النيابية المنقسمة بعضها على بعض. وبالتالي يتم التداول بين هذه العواصم في وضع توجه صارم يصار من خلاله الى تخيير هذه القوى بين مرشح او اكثر ليتم حسم هذا الملف، لانه إن ترك على عاتق القوى والكتل السياسية في لبنان فانه لن يحقق اي خرق. وان التداول الحاصل اليوم هو في طريقه للوصول الى لائحة في حدها الاقصى ثلاثة او اربعة اسماء تستوفي شروط الفريقين السياسيين المنقسمين، لجهة ان لا يكون هناك رابح أو خاسر. وبالتالي ان يشعر الجميع ان الانتخابات الرئاسية تشكل مدخلا لمرحلة وطنية سياسية جديدة، وان المرحلة لا يمكن ولوجها إلا من خلال عدم اشعار اي فريق انه انتكس او انهزم وخسر. لذلك فان التفكير جدي في البحث عن اسماء تشعر هذه الكتل بان طرحها لا يشكل تحديا او استفزازا لاي فريق سياسي، وان الجميع يشعر فعلا اننا دخلنا في مرحلة جديدة.
النائب المستقل جهاد الصمد يرى عبر “المركزية ” ان “رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية هو المتقدم بين المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية مع معادلة الاتيان برئيس حكومة يطمئن الفريق الاخر. واعتقد ان هذه التسوية سوف تأخذ طريقها الى الترجمة مع الوصول من جهة الى قناعة داخلية ان لبنان لا يقوم الا بمبدأ التوافق والتسويات، ومن جهة ثانية بعد تظهر نتائج الاتفاق السعودي – الايراني اكثر مع الايام، والذي ارتكز بدوره على نظرية التسوية التي انطلقت من اليمن ووفرت للمملكة الاطمئنان لترسيخ مشاريعها الاستثمارية من 20 –30 الى نيوم وسواها من الرؤى الاقتصادية التي تعمل عليها، في حين كان لإيران مرادها في وقف الصراع المذهبي وفك العزلة الخليجية والعربية عنها التي عملت اميركا على فرضها عليها منذ عشرات السنين”.
ويتابع الصمد داعيا الى مواكبة لبنانية لاجواء المصالحات التي تتسارع في المنطقة والعالم برعاية العملاق الصيني والمبادرة الى انتخاب رئيس الجمهورية بدل انتطار الخارج ليضع لنا سلة اسماء او ليملي علينا احدها، لأن اللبنانيين ادرى بحل مشكلاتهم اكثر من الخارج المهتم بتوفير مصالحه.