نائبة مُستاءة جداً وتعترف: “نحنُ مخروقون”!
أبدت النائبة نجاة عون صليبا عتبها على عددٍ من زملائها النواب “التغييرين” الآخرين بسبب مواقفهم السياسية التي برزت مؤخراً على صعيد استحقاقات كثيرة، معتبرةً أنّ بعض هؤلاء إنغمسَ في الأحزاب التقليدية وأصبح مُتماهياً معها بمختلف الملفات والمواقف والتوجّهات.
وألمحت صليبا في دردشة حصلت مؤخراً إلى أنّ بعض الأحزاب نجحَ في خرق صفوف نواب التغيير، مشيرة إلى أنّ موقفها في هذا الإطار تقوله بشكلٍ واضح لزملائها من دون أي تردّد.
وفي سياقٍ منفصل، فقد تبيّن أنّ أتباع النائبة حليمة القعقور روّجوا مؤخراً لفيديو عائد لأحد رؤساء الأحزاب السياسية، وقد تبيّن أن الأخير يمدحُ بالقعقور. وعملياً، فإنَّ أتباع النائبة “استشهدوا” بشكل غير مباشر بمواقف رئيس الحزب بحق النائبة الذاكرة.
وفي الواقع، فإنّ الأمر الذي فعله أتباع القعقور أثارَ جدلاً في أوساطِ بعض الناشطين، إذ اعتبروا أنَّ أجندات الأحزاب التقليدية مختلفة عما يريده التغييريون، وبالتالي لا يجب الركون إلى مواقفهم التي تحملُ في طياتها عوامل تصفية حساباتٍ مع الآخرين.
إلا أن القعقور ردّت على كلام جعجع، اليوم الثلاثاء، فغرّدت عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “لست يا جعجع من يحدّد شكل المعارضة ولا دور المعارضة ولا نهجنا وسلوكنا.. توجّهنا السياسيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، ننطلق من الواقع لنقدّم مشروعًا سياسيًّا ينظر للمستقبل ويبني دولة لا تترك أحدًا”.
وأضافت: “انتفضنا مرّات عدة ضدّ النظام الطائفيّ وضد كلّ أركانه، وفي 17 تشرين توحّدت الراية تحت شعار “كلن يعني كلن” وأنتم جزء منهم.. وما زلنا نكمل مسيرة التغيير والثورة على نظامكم المسخ من داخل البرلمان وخارجه”.
وتابعت: “نعم أنتم جزء من هذا النظام الطائفي، تتقاسمون الحصص وتوقعون الاتفاقات باسم الطوائف على حساب الحقوق المدنية لللبنانيّين/ات، كل اللبنانيين/ات. نعم، نحن نختلف جذريا معكم في الرؤية للنظام، التي تعبرون عنها بـ”هذا هو الواقع اللبنانيّ”، ونحن هنا لتغيير هذا الواقع المذل والظالم”.
وأردفت: “نحن نوّاب منتخبون منذ 10 أشهر، بأصوات حرّة انتفضت ضدّ الجميع. نعم، لا نعتبركم معارضة بل جزء من Tango النظام، رأيناكم في المجلس ولجانه وفي اقتراحات قوانينكم التي تخدم أصحاب النفوذ والمصارف والنظام على حساب الناس وكلّ الناس. نعم يا زعيم القوّات، لسنا من نعيّر بالانفصال عن الواقع فقط لأنّنا قرّرنا أن نكون سياديّين بعكس سيادتكم المجتزأة، فعن أيّ سيادة تتكلّم وأنت رهن إشارة أنظمة خارجيّة. نحن رفضنا الخضوع أو التمويل من أيّ جهة خارجيّة ورفضنا التخلي عن الخط 29 ونؤمن بسيادة كاملة غير مجتزأة”.
وختمت القعقور قائلة: “نلتزم العمل في داخل البرلمان كما خارجه من أجل استعادة السيادة والكرامة الوطنيّة لكل لبنانيّ ولبنانيّة، بما يخدم مصالح الناس، لا مصالحكم، ولا نتردّد بالتعاون مع كلّ الأطراف المهتمّة ببناء لبنان حرّ وعادل ومتضامن، وفي أيّ ملفّات تخدم المجتمع وأفراده. لم أخضع ولن أخضع لأيّ ضغط من أيّ جهة كانت من أجل الدخول في محاور السلطة. لن أنحاز إلّا لمفهوم الدولة الحديثة ولحقوق الناس كلّ الناس”.