محليات

“سلاح خطير”… أمل ترد بقوة بعد انتهاء معركة “الساعة”!

إنتهت معركة “الساعة” بعد أن أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تراجعه، والسير بالتوقيت الصيفي بدءاً من ليل الأربعاء الخميس القادم، وذلك بعد يومين من التصريحات النارية بين جميع الأطياف، فكيف جاء تعليق حركة أمل على المشهدية الأخيرة بعد اتهام الرئيس نبيه بري بالتسبب بها؟!

في هذا السياق أسف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون على التطورات والصورة التي شهدها اللبنانيون في اليومين الماضيين، بعد قرار تأجيل تقديم الساعة.

وقال بيضون: “الموضوع لم يكن يستدع ردة الفعل هذه، وبصرف عن القرار كيف صدر ومدى صحته، إلا أنه أُخذ إلى مكان بعيد كل البعد عن الواقعية وعن المعيار الطائفي المذهبي”.

وأضاف، “كان يمكن لأي جهة أو طائفة معينة شعرت بأي حرج من هذا القرار أن يؤخذ من زاوية الحوار والتلاقي وأن تتم المقاربة برؤوس باردة لا حامية لأن البلد لا يحتمل”.

وتابع بيضون، “كنا نرغب أن لا نرى هذا المشهد في الساعات الأخيرة لأن لبنان على كف عفريت ولا يجوز مقاربة أي ملف بهذه الزاوية الضيقة التي تدمر كل لبنان”.

وأكمل، “الطائفية سلاح خطير جداً ودائماً ينقلب حتى على أصحابه، وإذا شعر أحد من الطوائف أن هذا القرار يؤثر سلباً عليها كان يمكن عرض الموضوع عبر الحوار البناء وعبر مناقشة هادئة وواضحة وشفافة وعلنية”.

وأردف بيضون، “لم يكن من الجائز التصرف بسياسة كسر عظم وأخذ اللبنانيين وراءنا، والخطورة أن الأمر بدأ من الأعلى إلى الأسفل، فمن سلك هذا الأمر هم الرؤوس الذين يفترض بهم أن يكونوا صمام أمان لهذا الوطن لا أن تجره إلى مكان لا تحمد عقباه”.

وحول وصف النائب جبران باسيل القرار بالـ “تخلف” والـ “رجعية”، أجاب، “هذا الكلام يرد إلى صاحبه ومن المعيب أن نسمع هذه اللغة، كان الأفضل منافشة الأمر في جلسة حكومية بمسؤولية وطنية عالية بدلاً من هذا الإقتتال الطائفي المذهبي البغيض وزج الشوارع اللبنانية كلها في آتون الطائفية”.

وختم بيضون بالقول، “نتأمل أن يتوحد قطبا الحزبين المارونيين القوات والتيار الوطني الحر ليس على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إنما على تقديم الساعات اللبنانية إلى الأمام من خلال الجلوس على طاولة حوار في مجلس النواب للتوافق على رئيس والجلوس على طاولة مجلس الوزراء لمقاربة المواضيع الملحة”.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى