محليات

“التراجع عن الخطأ فضيلة”… أوّل تعليق على تراجع ميقاتي!

ما لبث أن أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأجيل البدء بالتوقيت الصيفي إلى ليل 21 – 22 نيسان, حتى انقسم اللبنانيون بين مؤيّد ومعارض لهذا القرار, وتحولّت صفحات التواصل الإجتماعي إلى انقسام أشبه بحرب أهلية بين المسلمين والمسيحيين. فما مخاطر هذا الإنقسام؟

في هذا السياق, ثمّن المحلل السياسي بشارة خيرالله, “تراجع الرئيس نجيب ميقاتي عن هذا الخطأ الفادح فالتراجع عن الخطأ فضيلة”.

وقال خيرالله: “الإنقسام يجب أن لا يكون إنقسامًا إسلاميا مسيحيا”, معتبراً أن “التلاعب بالتوقيت بحجّة الصوم لا يخدم الملسمين فعدد ساعات الصوم لن تتغير”.

وأضاف, “هذا القرار سبّب شرخ ما بين من يريد التقدّم ومن يعمل للبقاء في جهنّم, وهذه الخطوة يجب ألا تكون مصدر خلاف بين المسلمين والمسحيين, إنما يجب أن يكون الإنقسام ما بين العُقال والجُهال”.

وتابع, “خطوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي غير قانونية وغير دستورية وغير مدروسة, فمن يقوم بأي خطوة يجب أن يمهّد لها”, سائلاً: كيف إذا كان رأس سلطة؟ فرأس السلطة يجب ألا يكون عشوائياً”.

وأردف, “لو إجتمع مجلس الوزراء وقرر أن يُبقي على التوقيت الشتوي لما وصلنا إلى هذا الإنقسام, فمثلا اليوم نحن انتقلنا إلى التوقيت الصيفي وفقاً لمرسوم إتخذته الحكومة سنة 1998, وبالتالي المرسوم صادر عن الحكومة ولا يلغى إلا بمرسوم “.

ورأى أنه “من إعتبر أن ما حصل هو إنقسام مسيحي مسلم هو غبي”.

وشدّد على أن “مخترع “خبرية” الساعة, أراد أن يلهي الناس لتمرير أمر آخر, فاليوم تناست الناس أزماتها كافة وأصبح حديثها يتمحور حول الساعة”.

وعن مخاطر هذا الإنقسام؟ أجاب: “يفتقد الناس إلى الوعي الكافي, فمعظمهم يعتبره إنقسام مسلم – مسيحي, وهذا خطأ, فيجب أن نكون أوعي, فالإنقسام يجب أن يكون ما بين مؤيد لخطوة دستورية أو رافض لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى