محليات

ايها اللبنانيون جيلبير شاغوري هو صهر رئيس جمهوريتكم القادم!؟

كتب حسن صبرا:

ايها اللبنانيون
جيلبير شاغوري هو صهر رئيس جمهوريتكم
انه رجل الاعمال الملياردير ابن الشمال الماروني جيلبير شاغوري ، الرجل الذي يحوم حول الرؤساء والزعماء واصحاب النفوذ كما تحوم الفراشة حول الاضواء!!
وهو الآن ومنذ سنوات يحوم حول سليمان فرنجية ونبيه بري ورندى بري وآخرين ، كما حام طويلا حول ميشال عون عندما كان رئيسًا للحكومة عام 1988, ثم انفض عنه بعد نفيه من لبنان الى فرنسا، رافضاً ان يقدم له اي فلس بعد ان طلب مقربين من الجنرال مساهمة شاغوري المادية لدعمه فلما عاد عون الى وطنه كان شاغوري هو الذي احتضنه بطائرته الخاصة من فرنسا الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت .. ليشيد ميشال عون بجيلبير شاغوري واصفاً إياه بأنه رجل دولة (ادفع المال واحصل على ما شئت من الاوصاف).
انها السلطة والنفوذ عند شاغوري.
ومن هنا يراهن هذا الثري على ان نبيه بري سيوصل سليمان الى الرئاسة  فتراه شديد الاعجاب بكفاءات نبيه بري ورندى بري فيدعوها الى باريس ليجمع لها التبرعات، ويساهم بمحطة بري التلفزيونية ، ويعين واحداً من جماعته عضواً في مجلس ادارتها   كما يرابط في باريس مع تيدي رحمة ورودولف سعادة  لإيصال سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية.

وهذه “الموهبة” عند جيلبير شاغوري ليست مستجدة، بل ظهرت عندما كان في نيجيريا مع اشقائه الخمسة ووالدهم المهاجر باكراً الى اضخم بلاد افريقيا، واثمرت هذه “الموهبة” عندما اقترب من زعيم انقلاب عسكري نيجيري هو بابنجيدا، الذي عين اباتشا قائداً للجيش ليصبح الرجل الثاني ومعه جيلبير وشقيقه رولاند فيؤسس الثلاثة شركة بناءًتعهدات وتحصل على مساحات كبيرة على شاطىء في لاغوس اقامت عليها مشاريع عمرانية مختلفة درت على الثلاثة الملايين من الدولارات..
واستغل الاخوان شاغوري علاقتهما مع الجنرال اباتشا لتهريب مئات ملايين الدولارات الى اوروبا.


 وعندما قرر الرئيس بابنجيدا الانسحاب من العمل السياسي عام 1993 تولى اباتشا الرئاسة ليصبح جيلبير شاغوري هو الحاكم الفعلي لنيجيريا ، وهو لا يستطيع العيش من دون حماية واضواء ونفوذ .
مات اباتشا في ظروف غامضة ، والرأي العام النيجيري ورجال الحاكم الجديد يكنزون المعلومات والاحقاد والحسد على جيلبير وشقيقه ( كما على المتمولين الاجانب ) هرب جيلبير وبقي شقيقه في البلاد ، وما عاد جيلبير الى لاغوس إلا بعد ان دفع ملايين الدولارات ( يقال انها بمئات الملايين) فعاد الى متابعة استثماراته ومنها الواجهة البحرية الطويلة على شواطىء لاغوس.

” مواهب ” جيلبير شاغوري انتقلت معه الى اميركا ليبدأ فيها مرحلة متقدمة في العمل المالي ثم السياسي المفترض ان يحمي نفوذه ، وكان له ما اراد من خلال نخبة لبنانية مستقرة في اميركا ابرزها : طبيب القلب العالمي مايكل دبغي والفنان داني توماس ورجل الاعمال العكاري داني حلبوني( مهندس عاش حتى سن المئة ) 
شاغوري اقترب من داني توماس الذي اقام مستشفى لسرطان الاطفال وراح يجمع لها التبرعات ، ووجدها جيلبير مدخلاً الى القلوب الاميركية فقدم بسخاء وهو يعلم ان توماس ودبغي وحلبوني مقربين من ألرئيس الاميركي رونالد ريغان … وهنا بيت القصيد فقد انتقل جيلبير من الحوم حول رئيس افريقي الى الحوم حول رئيس اكبر دولة في العالم…
لا لا يظنن احداً منكم ان واحداً مثل جيلبير شاغوري سيستغني عن ثروته وممتلكاته في نيجيريا ..بل هو وصل الى ذروة علاقاته في اميركا ليدعم هذه الثروة والنفوذ في نيجيريا .. وها هو الآن من المقربين جداً من الرئيس النيجيري الجديد احمد تينوبو َ… فهذا الماروني اللبناني يعرف من اين تؤكل الكتف.

في لبنان اصطدم شاغوري مع جموح الصهر الصغير لميشال عون ، وقد حاول شاغوري البقاء اقرب الى عون وصهره كما الى بري ورندى وسليمان
( كما كان قريباً من النائب رنيه معوض قبل ان يصبح رئيسًا ،وكان يستضيفه وزوجه نائلة في نيجيريا ،ويجمع لهم اللبنانيين الشماليين ليدعموا مؤسسة المانية تشرف عليها نائلة).

لم يسمح الصهر الصغير لشاغوري ان يكون مقرباً كثيرا الى عمه ، ولم يزعج هذا الامر جيلبير فهو صار يرى يوماً بعد يوم ان عون هو فاكهة مولاية ، اي ذابلة وآيلة للسقوط ، فلماذا الاقتراب كثيراً؟

فركز “موهبته” على سليمان فرنجية ونبيه بري ، وهذا الاخير يريد ان يشكل مع فرنجية ثنائياً يقويه عند طرف الثنائي الشيعي الآخر اي حزب الله ، ويسمح له ان يستمر في المحاصصة مع بقية المافيا الحاكمة ، خصوصاً ان مال البر كاد ينضب والبركة في مال البحر.
 
تعالوا الى مصالح نبيه بري مع شاغوري

فما عاد بري يكتفي بتبرعات شاغوري له ولرندى و”مؤسساتها” 
بري الأهم في معرفة كيف تؤكل الاكتاف يرى في شاغوري مصلحة اضخم ! كيف؟
شاغوري يملك في شركة توتال الفرنسية نحو 10% من اسهمها ، وتوتال ستعمل في الجنوب حيث يسيطر نبيه بري على حصة مهمة من النفط والغاز، وشاغوري شريك بري سيحاصصه في البحر من خلال توتال وهو مالك جزءاً من اسهمها ، وقرب شاغوري من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعني العمل على خطين:
-الخط الاول نفطي لبناني ونيجيري 
-الخط الثاني دعم سليمان فرنجية 
والخطان يركبهما نبيه بري بشبق ونهم غير مسبوقين 
 
 واخيراً 
جيلبير شاغوري 
هذا الصهر الجديد المنتظر لرئيس الجمهورية الموعود سليمان فرنجية يختلف عن الصهر الصغير للرئيس الراحل عنها ميشال عون في امر جوهري وهو:
ان الكيمياء لم تجمع يوماً بين نبيه بري وجبران باسيل ، لكن جيلبير يملك اعظم طريقة للدخول الى قلب نبيه بري وهو المال ، وقد اعطاه منه الكثير كمتبرع ، وها هو سيعطيه المال نفطاً وغازاً وحصة شرعية وقانونية من خلال توتال الفرنسية!

أي فريسة هذا الوطن لبنان ، حيث يذهب العاشق ويأتي المشتاق ويبقى نبيه بري حاضراً يبحث دائماً ً عن حصته 

حسن صبرا – الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى