“عنزة ولو طارت”… نائب “أمل” يهاجم ويحذّر من كارثة!
قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل إنعقاد هيئة مكتب المجلس النيابي والتي كانت مقررة يوم الإثنين القادم للتحضير إلى جلسة تشريعية، وجاء إعلان ذلك على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد لقائه بري أمس، فما هي الأسباب التي دفعت ببري إلى تأجيل إنعقاد هيئة مكتب المجلس؟!
في هذا السياق أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون إلى أنه “منذ اللحظة الأولى التي حاول بري دعوة هيئة المكتب للإنعقاد كان هناك ردود سلبية مباشرة من بعض القوى والتكتلات المعروفة بمقاربة الأمر واستباق الأمر بعدم حضور أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية”.
وقال بيضون: “هذه الكتل وبردودهم هذه ضربوا بعرض الحائط كل الأمور المصيرية والضرورية والملحة والتي تخص كل اللبنانيين والمناطق، لا زلنا في النكد السياسي على حساب هموم الناس ومصالحها”.
وأضاف، “هناك أمور تشريعية لا يمكن الهروب منها بصرف النظر عن أي أمر، هناك وجع مشترك لكل اللبنانيين منها الملف التربوي وبعض الأمور المالية والمصرفية وكذلك بعض المعاهدات الدولية التي إذا لم يوقع عليها لبنان سيخسرها”.
وتابع بيضون، “عندما رأى بري هذا الواقع والمراوحة واستمرار معادلة عنزة ولو طارت أجّل إجتماع هيئة المكتب واعتبر أن المسألة أصبحت من قبيل إضاعة الوقت”.
وأكمل، “المعطيات والظروف بين الرئيس بري وهو يتخذ القرار عندما تؤتى الظروف المؤاتية لانعقاد جلسة تشريعية لتعالج بعض الأمور المفصلية، ولا يمكننا الإستمرار بهذه الطريقة وكل تسويف يزيد الوجع أكثر”.
وحول وصف قوى سياسية تشريع الضرورة بالـ “بدعة”، أجاب بيضون، “كل القوى التي تقول شاركت في العام 2015 بجلسة تشريعية وكانوا أصحاب فكرة الضرورة، بالماضي وافقوا عليها وساروا بقانون تبييض الأموال، واليوم يرفضون فكرة تشريع الضرورة، الأمر أصبح غريب”.
وختم بيضون بالقول، “بعض الأمور يجب أن تتم معالجتها، وإلا سنكون أمام كارثة، الرئيس بري لا يفرض أجندة محددة بل يقول تفضلوا لنناقش ولنتفق على أجندة مشتركة ولنذهب إلى هيئة عامة وجلسة تشريعية لمعالجة هذه النقاط”.