تحذير عالي النبرة للمتقاعدين العسكريين: سنواجه!
على وقع الارتفاع الجنوني لدولار السوق السوداء والأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها لبنان، تشهد ساحة رياض الصلح حراك للعسكريين المتقاعدين، وسط استنفار وانتشار أمني كثيف.
وكان الحراك قد دعا جميع العسكريين المتقاعدين إلى أوسع مشاركة في التظاهرة الحاشدة، قائلاً: “يعزّ علينا كعسكريين متقاعدين أن تصل بنا الأمور إلى ما وصلت إليه، ونحن من أفنينا زهور شبابنا وقدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين لنرسي الأمن والاستقرار والسلام في ربوع وطننا الحبيب، فبدلاً من أن نقابل بالتكريم والوفاء، تقابلنا السلطة بالنكران والجحود ومحاولة النيل من حقوقنا التاريخية، لكننا لن نسكت بعد اليوم ولن ندع الجوع يتسلل أكثر إلى بيوتنا وعائلاتنا، بل سنواجه هذه الغطرسة بكل ما أوتينا من قوة حتى تحقيق مطالبنا المعيشية الطارئة.”
وخلال التحرك، قال العميد جورج نادر: يا عسكر لبنان الذين حميتم الوطن من عشرات السنوات انتم الذين حميتم الامن وبدونكم لا دولة ولا حكومة انتم امام سلطة “حرامية” تريد اكل حقوقكم ورواتبكم.
وأضاف: “رأسنا مرفوع ببذلتنا وبعلمنا ولدينا بيان سنتلوه اليوم وان لم تأخذوا بمطالبنا لن تعقد جلسة مجلس الوزراء.”
وانضم النائب السابق العميد المتقاعد شامل روكز مع عدد كبير من مغاوير الجيش المتقاعدين الى الحراك. كما شاركت كل من النائبة نجاة عون صليبا وبولا يعقوبيان.
وفي السياق، اعتصمت رابطة موظفي الادارة العامة أمام مبنى المالية في بشارة الخوري، مطالبة الحكومة بـ”اعطاء موظفي القطاع العام حقوقهم المحقة، بعدما خسر الموظف راتبه نهائيا”، ودعا المعتصمون الى “ضرورة تصحيح الرواتب وبدل النقل وتأمين الاستشفاء ومنح التعليم”.
وتزامنا مع هذه الاحتجاجات، تعقد جلسة للجان النيابية المشتركة في ساحة النجمة برئاسة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب. ومن المتوقّع أن ينحصر النقاش في الجلسة على مساءلة الحكومة حول الوضع المالي ولن يكون الوقت كافياً للبحث في جدول الأعمال.