جعجع: لن نتخلّى عن مرشحنا الصلب الإصلاحي والسيادي
كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن أن “الصديق وليد جنبلاط يكره الفراغ ويحاول تعبئته بما تيسّر، لكنني لا أرى شيئاً من هذا القبيل. لدينا مرشحنا الصلب الإصلاحي السيادي ولن نتخلّى عنه. أقصى أمنياتنا التفاهم مع الفريق الآخر، لكن وحتى إشعار آخر، أعتقد أن هذا الفريق لا يريد رئيساً جدياً قوياً صلباً، في أفضل الأحوال قد يقبل برئيس تكنوقراط لا حول ولا قوة له في السياسة، هذا ما نرفضه لأنه لا يحل المشكلة في ظل انتخابات رئاسية محورية”.
وأكد في حديث لـ”المركزية”، أنّه “من الواضح من الاتفاق الإيراني- السعودي، وليس ما يحاك حوله، أن عنوانه العريض إعادة العلاقات إلى سابق عهدها مع كل ما تحمل من فرص جديدة للمنطقة، استناداً إلى مبدأين أساسيين وردا على لسان أكثر من مسؤول سعودي، مقابل صمت إيراني مطبق: احترام سيادة الدول وسلامة الجوار، والعمل بالأعراف الدولية والقانون الدولي”.
وأوضح أن “الترجمة الفعلية الأولى تجلّت في اليمن من خلال وقف الإمدادات الإيرانية إلى الحوثيين. ما يعني عملياً أن المبدأين يعنيان وقف إيران دعمها لكل الميليشيات في كل الدول الأخرى انطلاقاً من وجوب احترام السيادة وحسن الجوار والعمل بالقانون الدولي”.
وأضاف جعجع: “على ذمة الروايات المتناقلة، بدأت في الضاحية الجنوبية لبيروت عملية “ضبضبة” المعارضة البحرينية وجماعة الحوثيين. وهذا مؤشر إلى مسار الاتفاق. بيد أن السؤال المطروح هو “هل سيترجم الاتفاق فعلياً؟ لا أعرف، وأبقى في موقع المتحفّظ في انتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة، لرصد ما يجري على أرض الواقع من خطوات عملية وحساسة. وأسأل بعد: كيف سيترجم؟ يفترض على غرار ما يجري في اليمن، أي سحب يدها ودعمها لكل الميليشيات غير الشرعية في سائر الدول لا سيما سوريا والعراق ولبنان، هذا إن اكتملت الترجمة في اليمن، ذلك أن ثمة خطوات أخرى كثيرة مطلوبة هناك”.
وعن ملف الاستحقاق الرئاسي، أشار رئيس “القوات” إلى أنه “بعد نحو أسبوع على الاتفاق، لم نلمس أي تبدّل في المواقف والمعطيات. وفي اعتقادي، أن الاتفاق لن يؤثر على محور الممانعة على أرض الواقع، حتى أن الرئيس نبيه بري ومسؤولي حزب الله يبدو تمسّكوا أكثر بسليمان فرنجيه، خصوصاً أن الزمن ليس لصالحهم بحسب الظاهر من الاتفاق”.
واعتبر أن “أمين عام حزب الله حسن نصرالله لم يكن على علم بما يدور في الفلك الإقليمي، بدليل أنه قال في خطابه ما قبل الأخير ما مفاده، أن من يراهن على اتفاق السعودية وإيران لحل أزمة الرئاسة عليه أن ينتظر كثيراً جداً”.