ماذا يحضّر جنبلاط بعد عودته من الكويت؟
كتبت لورا يمين في “المركزية”:
يستعد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لتجديد حراكه على الساحة المحلية، وعلى الضفة الرئاسية تحديدا، في قابل الأيام. عقب عودته من الكويت، هو سينشط في جولة اتصالات وزيارات عنوانها التسويق للتوافق على مرشحٍ لا يشكل استفزازا لأي طرف.
بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن المختارة كانت منذ فترة فقدت حماسها لدعم مرشح “طرف” او تحدّ، وباتت اكثر قربا الى المرشح الجامع، غير ان الاتفاق السعودي – الايراني الذي تم الإعلان عنه نهاية الاسبوع الماضي من بكين، حفّز الزعيم الاشتراكي وزاده اصرارا على العمل للمرشح التوافقي، معتبرا ان الاجواء الاقليمية باتت مناسبة أكثر لتسويق هذا الطرح.
من الكويت، شدد جنبلاط في الساعات الماضية على أن “علينا ان نتواضع، ثمة جدول أعمال، إصلاحات في قطاعات منها الكهرباء، المصارف، إلى آخره، جدول أعمال طويل مطلوب منا، وقد يأتي الانفراج الاقليمي، وننطلق من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن انتخاب رئيس تحد من أي فريق، بل رئيس توافق، وليس توافقياً من أجل التوافق بل من أجل الإصلاح”. وفي حديث صحافي اليوم، أكد جنبلاط “ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران من خلال إنجاز انتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحدٍّ، مفضلاً أن يتمتع بمواصفات اختصاص مالي. وجدد “دعوته الى وجوب التوجّه نحو الحوار من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، لأن التسوية هي التي تحكم السياسة وخلاصتها: لا لرئيس تحد بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات معينة”. وعن امكانية دعم وصول المرشح سليمان فرنجية أكد جنبلاط أنَّ “الأخير يمثل تحديا، وأنه لا معنى لافتعال جو تحد في ظل وجود جو توافق سياسي اقليمي”. وتابع “سبق وذكرت ان انتخاب سليمان فرنجية يمثل على المستوى السياسي تحديا لفريق كما ان النائب ميشال معوض الذي قمنا بواجبنا معه على أكمل وجه وحضرنا 11 جلسة ولكنه يمثل تحديا للفريق الآخر. نحن مع رئيس توافقي بمؤهلات معينة”.
ويعوّل جنبلاط، وفق المصادر، على ان يلاقيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في منتصف الطريق. ففي رأيه، الاخير لمس بعد لقاءات أجراها في أعقاب تفاهم بكين، في الضوء والكواليس، ان لا تبدّل في الموازين المحلية او الاقليمية او الدولية، التي تحول دون انتخاب زعيم المردة، رئيسا للجمهورية. ومن هنا، لا بد لرئيس المجلس، الذي يعتزم على ما يبدو زيارة الرياض، ان يكمل هذه “السلسلة”، بـ”حلقة” فتح الباب على خيار التنازل عن فرنجية، ولو بعد حين، لصالح مرشح قادر على خرق الاصطفافات القائمة.. فهل سيكون رهان كليمنصو في مكانه، فنرى الثنائي الشيعي يُبدي مرونة “رئاسية” في قابل الايام، ام أنه سيظل متمسكا بفرنجية معتبرا اياه المرشح التوافقي؟