جنون الاسعار يفوق قدرة البرمجة التقنية.. هل تُسعَر المحروقات بالدولار؟
كتبت سمر الخوري في “المركزية”:
يتأثّر ارتفاع أسعار المحروقات وانخفاضها في لبنان بعاملين أساسيين: أسعار النفط عالميا، وسعر صرف الدولار داخليا.
ورغم تراجع سعر برميل النفط عالميا نحو 8 دولارات في أسبوع واحد، الا أنّ أسعار المحروقات في لبنان من بنزين ومازوت وغاز مستمرّة بتكسير الأرقام القياسيّة التي تسجّلها يوما تلو الآخر، فهل ينتهي الأمر بالانتقال الى تسعيرها بالدولار على غرار سائر السلع والخدمات في البلاد؟
عضو نقابة أصحاب المحطات د. جورج البراكس، يؤكّد لـ “المركزية” أنّ تسعير المحروقات بالدولار الطازج هو مطلب النقابة منذ أشهر، لكنّ الأمر مرهون بموقف وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض الذي يعارض تحويل سعر المحروقات من الليرة اللّبنانية الى الدولار الذي من شأنه أن يدخل نوعا من الثبات في الأسعار.
ويتخوّف البراكس من مشكلة تقنيّة قد تطرأ خلال الساعات او الأيام القليلة المقبلة مع تخطي سعر ليتر البنزين قدرة برمجة الماكينات، اذ أنّ مضخّات المحروقات غير مجهّزة تقنيّا لتسعيرة كهذه، والمرجّحة للارتفاع باستمرار مع كلّ ارتفاع للدولار الأميركيّ في السوق الموازية.
على المستوى العالمي، يتحدّث البراكس عن أنّ التراجع الذي لحظته أسعار النفط جاء نتيجة الركود الاقتصاديّ وأزمة المصارف في أميركا وأوروبا، إضافة الى تراجع الطلب العالمي على المشتقات النفطية، هذا الانخفاض انعكس حكما على الأسعار في لبنان وذلك وفقا للآلية المعتمدة في وزارة الطاقة، لكن السؤال الأساسيّ يبقى هل إنّ ارتفاع الدولار سيسمح لنا بالاستفادة من هذا الانخفاض أم سيبتلعها؟