محليات

ميقاتي: قيام المؤسسات الدستورية بعملها هو باب الخلاص

استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المقر البطريركي الربوة، في حضور وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وراعي ابرشية طرابلس المطران ادوار ضاهر.

في مستهل اللقاء رحب البطريرك العبسي بالرئيس ميقاتي، وقال: “نقدر يا دولة الرئيس  في شخصك  السعي الدائم للحل وتجاوز العقبات التي تعترض عملك في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الوطن. زيارتكم الى هذا المقر تعطي املا وحماسة، والتواصل والحوار هو اساس انقاذ لبنان”.

أضاف: “انتشار الكنيسة الرومية الكاثوليكية في المشرق عموما، ولدينا الرجاء للبقاء في هذه الارض على اعتبار ان من نعيش معه ونتنفس الهواء نفسه هو الاقرب الينا. البعض ارغم على الهجرة ولكن رجاءنا كبير بأننا سنبقى. كنيستنا منفتحة دائما ونريد ان نبقى معا ونرفض التعصب والتقوقع. كما ان العيش المشترك يحتاج الى تضحية متبادلة”.

وقال كلاس في خلال اللقاء: “حسبكَم دولة الرئيس أنك وزّانٌ للقيم، حافظٌ للكرامات، ضابطٌ للحقوق على مواقيت الوطن. ناموسكم الوطني، ركائزه خلقيات ثلاث شكلت بياناً ثابتا في بيانكم الحكومي وخطابكم الوطني: أن لبنان بلدٌ نوعي ونوعيته بتنوعه، وأن اللبنانيين عائلات روحية تتكامل وتتفاعل لا تتعايش، وإن الكيانية اللبنانية هي تاريخ وحاضر ومستقبل، وليست  مسرحا يُمَثَّل عليه ولا مشهدا يصفق له ولا منابرَ للمزايدات والتفاضل”.

أضاف: “في رسائل وعظات ومواقف صاحب الغبطة يصرُّ على ان لبناننا هو  مبادرات وإندفاعات نحو بلوغ النعمة وخدمة الخير والتمرُّسِ بالصبر واحترام الوطن وزرع المحبة مهما كانت الكلفة”.

وتابع: “ما حفلت به السراي الحكومي في خلال ولاية هذه الحكومة التي واجهت تحديات في مسيرتها و حققت انجاز ات في مسارها من اطلاق خطط إستراتيجيات انمائية  ومؤتمرات ودبلوماسية وقضائية واقتصادية وبيئية وصحية وكشفية ورياضية  وسياحية وتربوية، هو بند واحد من بنود بيان حكومة معاً للانقاذ. انا اشهد لا أقرِّظ، واشهد اكثر أيَّ حرص تبدونه على وحدة البلد بكل مكوناته المجتمعية والروحية، وعلى وحدة الحكومة والمؤسسات، وكيف انكم في كل اجتماع رسمي او لقاء وطني تؤكدون وتعملون على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية حتى يكتمل عقد المؤسسات الدستورية و ينتظم عملها و يستعيد لبنان مكانته، فتكتمل بذلك صورته كوطن كياني مُقوَّى بالايمان.”

وقال المطران ادوار ضاهر: “من حظنا ان يكون الرئيس ميقاتي هو يتحمل هذه المسؤولية التي هي كرة نار. دولته نعتبره في طرابلس سندا، ومؤسساته تدعم كل اهل طرابلس الى اي جهة انتموا”.

بعد الزيارة، قال ميقاتي: “سعدت هذا الصباح بلقاء صاحب الغبطة، وكان من الطبيعي ان يكون الحديث عن الاوضاع الراهنة التي يمر بها البلد والصعوبات التي نواجهها وخاصة الهاجس الاجتماعي الذي عبّر عنه بكل صراحة صاحب الغبطة. وتناولنا بالحديث الوضع السياسي وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، لأن باب الخلاص في الوقت الحاضر قيام المؤسسات الدستورية بعملها كاملا، وان يبدأ المسار بانتخاب رئيس جمهورية ومن ثم تأليف حكومة جديدة للقيام بالاصلاحات المطلوبة ومواجهة الصعوبات التي نمر بها اقتصاديا واجتماعيا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى