محليات

شمعون: مشكلة فرنجية انه مرتبط بالسياسة السورية تاريخيا

اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون، انه كان من المنتظر ان يتم ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
 
وقال في حديث ل “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”: مررنا ب11 جلسة انتخابية فيها تعطيل فادح والرئيس بري طالب بالتوافق فيما توافقت القوى السيادية على ترشيح النائب ميشال معوض ولم يحصل في المقابل أي ترشيح جدي لاي شخصية من قبل جبهة الممانعة بل طرح بعض الأسماء من هنا وهناك”.
 
ونقل عن لسان بري قوله بعد زيارة له:”طلبنا ان نتبنى رئيسا توافقيا ومن ناحيتكم لم يتم طرح أي اسم بل انكم ماضون بترشيح معوض”.
 
ولفت شمعون الى ان “البعض يرى وكأن معوض مدعوم من الإدارة الأميركية”، مشيرا الى اننا “وصلنا اليوم الى حائط مسدود وكما كانوا يعطلون الانتخابات في الجلسات السابقة فاذا أردنا نحن نستطيع ان نعطل فالتعطيل أسهل الامور”.
 
وإذ تمنى شمعون الا يتم الهاء الناس بالسجالات كالكلام الذي صدر عن بري بأن ترشيح معوض ك”تجربة أنبوبية”، أشار الى ان “رئيس المجلس ليس مرتاحا للوضع العام وطلب من كل تكتل ان يطرح سلة أسماء اذ ليس ممكنا ان يبقى الوضع على ما هو عليه” .
 
وأردف: “اذا امتلك أي شخص مواصفات النائب معوض نفسها ونال عدد أصوات أكثر ليس لدينا أي مشكلة فنحن سندعمه لأن الازمة يجب ان تنتهي” .
 
واعتبر انه “لا يمكن الاستمرار بالفراغ الى وقت طويل فمجلس النواب لم يعد له صفة الا انتخابية ومجلس الوزراء في حال تصريف أعمال والشلل يضرب البلد كله”.
 
وراى شمعون ان “ترشيح فرنجية ليس خطوة باتجاه انقاذ لبنان مع التشديد على ان حق الفريق الآخر الديموقراطي ان يرشح الشخصية التي يريد ولكن في الختام سنرى الى اين ستذهب التسوية”.
 
وشدد على ان قائد الجيش قادر على حماية لبنان والمجتمع الدولي مساند له. وقال: “كلنا مقاومون من الأساس ولا نريد طعن أحد عندما يصبح هناك خطر اجتياح على لبنان ورأينا ان الجيش غير قادر لوحده على الدفاع عن لبنان عندها سنتحول كلنا الى عسكر للدفاع عن بلدنا ولبنان لن يرى دقيقة خير طالما هناك سلاح متفلت خارج عن الشرعية والمؤسسات وطالما هناك تهديد بلغة السلاح”.
 
وأشار الى ان “الفرنسيين حريصون على لبنان ولكن طريقة نظرتهم الى الأمور مختلفة عن الواقع اللبناني وبالنسبة لهم أين المشكلة في أن يأتي رئيس مقرب من حزب الله فهم يرون الأمور من الناحية العملانية والاقتصادية كالتنقيب عن الغاز والنفط”. وأكد انه “اذا لم يكن هناك نية شاملة للنهوض بالبلد فلا نريد ان نصل الى سدة الرئاسة واخبار الناس بعد انقضاء العهد انو ما خلونا” .
 
وعن جولات المطران أبو نجم على المسؤولين المسيحيين ، لفت شمعون الى انها لجس النبض بينهم لمعرفة نقاط الاختلاف ونقاط التلاقي .
 
وشدد على ان “مشكلة فرنجية انه مرتبط بالسياسة السورية تاريخيا وهذا ما لا يناسبنا” وقال: يناسبنا ان يكون لنا علاقات حسن جيرة مع سوريا ولكن لا يناسبنا ان تتدخل بشكل مستمر بسياستنا الداخلية” .
 
وإذ تمنى ان “يكون هناك ضمير ونية طيبة عند الجميع لإنقاذ البلد”.
 
وقال: “التقدمي الاشتراكي مع السيادة وليس ضد مبدأ الحياد ولا شك ان هناك صداقة تربط بين بري وجنبلاط، ولكن هذا لا يعني انه يحميه وأرى انه يمكن تخطي السجالات والذهاب الى الخطوة المستقبلية التي نريدها كلنا”.
 
ولفت الى ان “السعودية أعطت لبنان الكثير وذهبت كلها بصفقات مشبوهة ولم يصل منها شيء الى الشعب فهي بالتأكيد لن تعيد الكرة وفي المقابل للإيراني مشاكله الداخلية والنقدية وليبدأ عنده قبل القيام بإصلاحات في بلدنا”، معتبرا اننا “اذا ألغينا لغة السلاح والعنف واذا توفرت النية الطيبة “بيزبط البلد”. 
 
وأوضح شمعون انه “يمكن للبنان النهوض من الحضيض الذي هو فيه فالقصة ليست معقدة وايجابيتنا ان بلدنا صغير وكل الأمور مرتبطة بتسريع المحاكم وتطبيق القوانين” .
 
وتابع: “لا يمكن لإيران ان تبلع لبنان وشيعته لا يؤيدون بشكل مطلق السيد حسن وايران. يمكن لإيران وحزب الله السيطرة على الدولة المركزية وكل القطاعات في الدولة ولكن في النهاية سيطروا على شي لم يعد لديه اية قيمة، لذا فهموا ان الموضوع ينتهي هنا”.
 
وعن موضوع النزوح السوري قال شمعون: “لدى السوريين ولادات أكثر ب6 مرات من اللبنانيين. ومشكلة الأطفال المولودين انهم غير مسجلين ومن الممكن نتيجة لذلك الا يسمحوا لهم بالعودة الى سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى