أحيت نقابة الممرضات والممرضين الذكرى السنوية العشرين لتأسيسها، بحفل تحت عنوان “المطالبة بحقوق القطاع التمريضي” في هذه الظروف الصّحية والإقتصادية الصعبة، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض ومشاركة مدراء وعمداء مستشفيات وجامعات ونقباء المهن الصحية ونقباء التمريض السابقين وعدد كبير من الممرضين من جميع المناطق.
الأبيض
وحيا وزير الصحة “كل الجيش الأبيض، ونقابة الممرضات في عيدها”، قائلا: “تحية كبيرة لنقابة الممرضات والممرضين في عيدها العشرين، أشكرها وأشكر النقيبة بالتحديد على المستوى الراقي من الحوار الذي حاول أن يصل إلى حلول لهذه المعضلة التي نواجهها في لبنان، فالمشاكل المادية والسياسية تنعكس على القطاع الصحي والحل يكمن في معالجة هذه المشاكل للحد من النزف الذي يحصل في القطاع الصحي والتمريضي”.
وتطرق الى الإستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها وزارة الصحة منذ ثلاثة أسابيع، فقال: “الاستراتيجية اعتبرت ان النقص في الكوادر البشرية والتمريضية هو التحدي الأكبر الذي سنواجهه في السنوات المقبلة، لذلك دعت وزارة الصحة نقابة الممرضين والممرضات، والنقابات المعنية في القطاع الصحي، والوزارات المعنية، والجهات الدولية، الى تنسيق الجهود وتوحيدها كي تصب جميعها في خانة دعم الكوادر التمريضية وتحسين ظروف عملها”.
وتابع: “نعمل بجدية وبالشراكة مع الجميع بهدف المحافظة على من تبقى من الطواقم التمريضية واسترجاع الزملاء والكوادر الذين غادروا الوطن”.
قازان
وكانت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ريما ساسين افتتحت الإحتفال بكلمة عرضت فيها لتاريخ النقابة والنضال النقابي والمهني الذي سبق صدور القانون في العام 2002، مستعرضة المحطات والإنجازات التي مرت بها النقابة وتضحيات العاملين على كل المستويات.
وتحدثت عن “الثوابت التي أصبحت راسخة عن القطاع التمريضي والمشاكل التي يعاني منها والتي أدت الى تداعيات سلبية على التمريض وعلى المريض والمجتمع والإنسان بشكل عام”، مقترحة الحلول المناسبة التي “لا بد من إقرارها من أجل إنقاذ القطاع ووقف مسلسل الهجرة الذي سيؤدي في حال استمراره الى نتائج سلبية”.
طاولة مستديرة
وتضمن الحفل طاولة مستديرة شارك فيها المدير العام لشبكة مستشفيات “اوتيل ديو دو فرانس” المهندس نسيب نصر، المدير التنفيذي لمركز بحنس الطبي ميشال شاهين، المدير العام للمستشفى المركزي مزبود شادي الحنوني، مديرة التمريض في مستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي سينتيا أبي خليل.
أدار النقاش الإعلامي بسام أبو زيد، حيث طرح على المشاركين أسئلة تمحورت حول المشاكل والحلول ورؤيتهم للحل الأفضل ومدى مشاركتهم النقابة في مقاربة المواضيع المطروحة، فأجمعت المداخلات على “ضرورة تعزيز التقديمات المالية والاجتماعية للممرضين من أجل بقائهم في المستشفيات التي يعملون فيها والحد من هجرتهم إلى الخارج في شكل خاص”.
وكان توافق على “ضرورة تقاضي رواتبهم أو جزء منها بالدولار، وتأمين ضمان صحي فاعل لهم، إضافة إلى تأمين بدل نقل يتيح لهم الوصول إلى عملهم من دون تكبيدهم أعباء إضافية”.
وشدد المشاركون على “أهمية دور الممرضات والممرضين في القطاع الإستشفائي كركن أساسي في الحفاظ على أهمية هذا القطاع”.