“المرحلة حساسة”… أزمةٌ إلى الواجهة من جديد؟!
مع إقتراب إنتهاء القدرة الإستيعابية لمطمر النفايات في منطقة الجديدة, تقارير بيئية تحدّثت عن إحتمالية عودة أزمة النفايات وتحديداً إلى بيروت وبلدات ساحل المتن الشمالي. فما صحّة هذه التقارير؟ وما هي الحلول التي تسعى وزارة البيئة وضعها لتفادي عودة أزمة النفايات؟!
في هذا الإطار, أكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين, أن “كل البلديات والإدارات المعنية تعلم جيّداً أن وضع مطمر الجديدة طارئ, بحيث قدرته الإستيعابية تنتهي آواخر العام الحالي”.
وقال: “في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء إقترحت الوزارة خارطة مطامر كمقترحات, وهذه الأمور معتمدة على استراتيجية الوزارة التي وضعناها العام الماضي بأن يكون هناك 14 منطقة خدماتية وكل منطقة يكون لها معمل فرز ومطمر وتسبيخ”.
وشدّد على أن “العمل بالإستراتيجية بدأ وذلك بحسب الحاجة والأمور الطارئة”.
وأضاف, “المشكلة في المتن وبيروت أن معامل الفرز والتسبيخ فيها تدمّرت خلال إنفجار المرفأ, وبالتالي النفايات تذهب إلى مطمر الجديدة من دون أي معالجة”.
ولفت إلى أن “الوزارة تعمل على 3 محاور فيما يتعلّق بالمتن وبيروت, الأوّل حصلنا على هبة من البنك الدولي وبدأنا بعملية تصليح المعامل لتخفيف الضغط على المطامر”.
أما الثاني فهو تعزيز الفرز من المصدر بحيث سيتم فتح مراكز إستلام المفروزات من خلال تعاوننا مع شركات وجمعيات في هذا الإطار, والثالت نريد مطمر صحي لمنطقة المتن حصراً”.
وتابع, “هناك تواصل ونقاش مع مجلس الإنماء والإعمار ومع بلديات المتن لمتابعة الموضوع, بحيث من الضروري أن نصل إلى قرار خلال الشهرين المقبلين لتحديد موقع المطمر الجديد”.
واستكمل, “ما نسعى له هو بأن لا تعود أزمة النفايات إلى الواجهة, لكن كان هناك رفض في بعض الأماكن المقترحة لإنشاء مطامر فيها ومن الضروري الذهاب إلى حلول بديلة”.
وختم ياسين, بالقول: “نحن أمام مرحلة حساسة وعلى الإدارات المعنية وخصوصاً إتحاد بلديات المتن وبلدية بيروت ومجلس الإنماء والإعمار العمل معنا لتفادي أي أزمة نفايات محتملة جديدة”.
المصدر: ليبانون ديبايت