جنون مدبّر أمام المصارف… وتوسّع للقرض الحسن!
جاء في “المركزية”:
لا شك في أنّ المستجدات التي حفل بها الأسبوع الماضي وما تخللها من تحركات غاضبة في أكثر من محافظة ومدينة على امتداد الساحة اللبنانية، قد أحدث نقزة كبرى في الداخل بدت كأنّها تنذر بما سيكون عليه الشارع من غليان وفلتان عاجلًا أم آجلًا، سيما وأنّها كانت باعثًا لمخاوف كبيرة لم تنحصر حدودها في الداخل. بحسب المعلومات، فإن إشارات خارجية، وتحديداً أوروبية بهذا المعنى، وردت عبر القنوات الدبلوماسية تُحذّر من انفلات الوضع في لبنان وإغراق الشعب اللبناني بويلات مأسوية، وتؤكد ضرورة مسارعة القادة في لبنان الى اتخاذ ما يتوجب عليهم من خطوات انقاذية قبل فوات الأوان بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ضمن فترة قصيرة، وإلّا فإنّ مسار التعطيل القائم وصراع الحسابات السياسية والحزبية سيؤديان حتمًا إلى ضياع لبنان على ما نقلت السفيرة الفرنسية آن غريو الى المسؤولين والقيادات.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط يقول لـ”المركزية”: “وعدونا بجهنم وبالعصفورية وها نحن اليوم في خضمهما بعد تحلل غالبية السلطات والمؤسسات. ما شهدناه في بدارو وسن الفيل وغيرهما من المناطق اللبنانية من استهداف للمصارف والمراكز العامة ليس سوى حفلة جنون مدبرة نظمها محور الممانعة وترافقت مع توسيع نطاق انتشار القرض الحسن من بيروت وجوارها الى البقاع والشمال”.
ويتابع ردًّا على سؤال: “منذ البداية رهاننا كان على الجيش والدولة ولا يزال، وخصوصًا أنّ المؤسسة العسكرية بقيادة العماد جوزف عون اثبتت نجاحا رغم الامكانات المحدودة وبقيت على صمودها وريادتها في المحافظة على الامن والاستقرار، إضافة إلى النأي بنفسها عن الخلافات السياسية والانقسامات الحزبية التي تعصف بالبلاد. لذا من الطبيعي وجود هذا الاجماع المحلي والخارجي على شخص القائد لتسلم زمام المرحلة المقبلة”.
ويضيف: “حزب الله وفريقه ينادون ظاهريًّا بالحوار والوفاق في عملية تذاك في حين يريدون الأمور على مقاسهم ووفق منطقهم غير آبهين بكل المآسي والكوارث الحالة بالبلاد، بدءا من تشرذم السلطات وانقسامها وتعطيلها، مرورا بالقضاء وتقسيمه الى دوائر متناحرة، وصولًا إلى القطاع التربوي حيث المدارس مقفلة بوجه الطلاب للشهر الثالث على التوالي، مما سيؤدي الى خلق جيل اسوأ من جيل الحرب في حين ان خيرة الشباب غادرت البلاد”.