محليات

باسيل و”حرق الخصوم”… و”لطشة” عون

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

مرة جديدة، أظهر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رفضا للتراجع في معركة وصوله او مَن يختاره هو، الى رئاسة الجمهورية. ففتح النار في خطابه الأخير السبت الماضي على خصمَيه الاساسيين في هذا السباق، اي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

صحيح ان السهام الاشد قساوة في كلمته، أصابت الأمينَ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، من دون ان يسميه، وتفاهم مار مخايل وقد أردَته على الارجح، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، وذلك من خلال اشارته الى “المرجلة على الغرب” والى حماية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الا ان باسيل توخى ايضا في خطابه، وبالتصميم عينِه، إصابةَ منافسيه وحرقَ اوراقهما، من دون ان يسمّيهما ايضا. من هنا، فإنه اتهم فرنجية بـ”الفساد” قائلا: بدّهم يعملوا اصلاح بس بدّهم يجتمعوا ويجيبولنا رئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي افسد منهم وبحمايتهم و”بيزعلوا اذا قلنا لا! لا ومئة لا!

اما الاخطر، فهو تلميحه الى ان الفوضى مُثارة لخدمة العماد عون، وهو ربما يقصد ايضا ان هذه الفوضى مُفتعلة من قِبل قائد الجيش، كي يصل بعدها الى القصر، على اعتبار انه الاكثر قدرة على اعادة الاستقرار الى البلاد.

من هنا، فقد حذّر رئيس التيار الوطني، من التهديد بالفوضى، وشدّد على أنّ رئيس الجمهورية “نختاره بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا”، ولم يتردد في تشبيه انتخاب رئيس “على ظهر الفوضى” بـ”رئيس على ظهر الدبابة الإسرائيلية”.

وقد أتت هذه التلميحات بعد ان كان باسيل اتهم منذ اسابيع قائد الجيش، بالفساد، وفي وقت واصلت الصحف التي تدور في فلك الممانعة و”البرتقالي” اليوم حملتها على العماد عون، بهدف تشويه صورته، وتزكية فرنجية او باسيل على حسابه.

مواقف باسيل كلها إن دلت على شيء، تتابع المصادر، فعلى مدى مأزومية رئيس التيار، رئاسيا وقد باتت حظوظه صفرا تقريبا. وهو لأنه لا يملك ما يقدمه للناس بعد ان ترأس البلاد “كرئيس ظل” لستة اعوام خلت، قرر اليوم توجيه شتى انواع التهم الى خصومه، علّه يتمكن من تقليص فرصهم في الوصول الى بعبدا، تحتم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى