محليات

تصدّعات تظهر على شاطئ في الجنوب.. خبير زلازل يكشفُ أمراً مهماً!

الزلزال الذي ضرب تركيا قبل أكثر من 10 أيّام، تحدّث ناشطون مؤخراً عن حصول تصدّعات في صخور أحد شواطئ منطقة عدلون – جنوب لبنان، فيما تحدث آخرون عن انحسار مستوى مياه البحر في المنطقة نفسها.

الكلامُ الذي تطرّق إليه الناشطون جرى ارفاقه بصورٍ وفيديوهات التُقطت من المنطقة المذكورة، إلا أنّ النقاشات بشأن ما جرى رصده اختلفت وتباينت. فمن جهة، قال أبناء المنطقة إنّ المشاهد التي رصدوها غريبة، معتقدين أنَّ ما ظهر مؤخراً في بحر عدلون قد يكون سببه الزلزال الذي ضرب تركيا. أمّا من جهة أخرى، فقد اعتبر ناشطون آخرون أنّه لا علاقة للزلزال والهزّات بما شهده شاطئ المنطقة الجنوبيّة، مشيرين إلى أنّ المشهد عادي جداً، في حين أنّ التصدّعات التي جرى تصويرها قد تكون قديمة ولا علاقة لها أبداً بالهزّات التي حصلت.

ماذا يقول الرّأي العلمي عن الأمر؟

المشاهد التي جرى تداولها بشأن عدلون تركت جدلاً بين الناشطين والمتابعين، إلا أنّ الرأي العلميّ جاء ليحسم الكلام والحقيقة. وأوضح الخبير في علم الزلازل ويلسون رزق أنّه لا علاقة أبداً بالهزات أو الزلزال الأخير بتراجع مستوى مياه البحر في تلك المنطقة أو في أي منطقة أخرى، مشيراً إلى أنَّ هناك الكثير من العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى تصدّعات في بعض الصخور البحرية، وقال: “الربط بين الزلزال والهزات والتصدعات في صخور البحر إلى جانب تراجع مستوى المياه هناك، ليس دقيقاً بدرجة كافية”.

مع هذا، فقد لفت رزق إلى أنَّ الفوالق الزلزالية الرئيسية التي تمرّ بلبنان وعددها 3، تتحرّك بشكلٍ دائم ومستمرّ، مشيراً إلى أنّ لبنان يشهد يومياً بين 8 و 10 هزّات أرضيّة بدرجة 2 إلى 3 على مقياس ريختر، إلا أنه ما من أحدٍ يشعر بذلك، وتابع: “الفالق البحري الموجود في لبنان أيضاً يتحرّك بشكل طبيعيّ، ومع هذا فإنه لا صحّة أبداً لكل ما يُثار باستمرار عن إمكانية حصول تسونامي في لبنان الذي يعتبر خارج دائرة الزلازل الكُبرى”.

المصدر: لبنان ٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى