بماذا هدد نصرالله من يدفع لبنان الى الانهيار والفوضى؟
اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله “السيد حسن نصرالله في مهرجان “شهادة وانتصار” أن “من دماء كل الشهداء في لبنان تحققت إنجازات كبرى منها تحرير لبنان على مراحل وتحرير الأسرى، واستعادة الدولة والسلم الأهلي في لبنان، وتحرير المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية وقطاع النفط والغاز. هذه الانجازات اليوم هي مسؤولية الجميع ان يحافظ عليها والمعركة التي تخاض الآن من أهم عناوينها، لا سيما في السنوات الأخيرة، الحفاظ على هذه الانجازات والانتصارات الكبرى التي تحققت على مدى أربعين عاما”.
وقال في مستهل كلمته: “نحيي ذكرى القادة الشهداء تعريفا بهم وتعلما منهم دروس الإخلاص والثبات والثقة بالله وعشق الشهادة والتوكل على الله والزهد بالدنيا، ونستلهم من ذكراهم ما نستطيع ان نواجه به تحديات الواقع والمستقبل”.
وأضاف: “إننا نواجه ظروفا صعبة وتحديات كبرى فنعود إليهم، وهم الذين تحركوا في ظروف صعبة حيث وقف قادتنا الشهداء وقالوا كلمتهم بجرأة وصراحة ولم ييأسوا وكانت خياراتهم توصف بالجنون ولكن لم يملوا ولم يضعفوا. قادتنا الشهداء تمسكوا بخيار المقاومة رغم كل الصعوبات والخذلان والطعن في الظهر”.
ورأى أن “لبنان دخل منذ العام 2019 في استهداف جديد من أجل إعادة لبنان الى السيطرة الأميركية، والرئيس الاميركي باراك أوباما القى محاضرة في إحدى الجامعات الاميركية في 2022/4/21 يشرح فيها كيف يتم السيطرة على الدول. أوباما يقول “نحتاج فقط الى إفساد الراي العام لبلد ما بالرسائل العشوائية وطرح أسئلة كافية وزرع ونشر ما يكفي من الشائعات وفكرة المؤامرات”. نحن أمام هذا التحدي والذي تأتي فيه أدوات سياسية وإعلامية واقتصادية وفي مقدمها سعر الدولار الذي يتأثر به كل شيء، والفساد والخلل والأخطاء في الإدارة والتقصير في تحمل المسؤوليات يتم استغلالها من قبل الادارة الاميركية”.
وأردف: “أمام هذا التحدي عندما نعود الى السيد عباس والشيخ راغب وموقفه الثابت والحاج عماد مغنية الروح التي تقاتل، علينا أن نتحمل المسؤولية ونتعاون ونسقط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعبنا وشعوب المنطقة للسيطرة على هذه البلدان”.
وقال: “أهم حدث في منطقتنا خلال الأسبوعين الأخيرين هو الزلزال الذي حدث في سوريا وتركيا، نجدد التعازي للقيادتين السورية والتركية والشعبين السوري والتركي ولعائلات الضحايا المفجوعة. نحن أمام مأساة عظيمة وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وجهة ودولة وجمعية. أمام هذه المشاهد المؤلمة الناس الطبيعيون يتصرفون بإنسانية ويضعون الصراعات السياسية جانبا وتصبح الأولوية هي المسارعة إلى انقاذ من هم تحت الانقاض”.
واعتبر أن “الأولوية هي لاحتضان الناجين واستخراج جثامين الضحايا من تحت الانقاض وإعادتهم الى عائلاتهم. كل من شاهد ولم يتألم ويعتصر قلبه ألما، عليه ان يراجع إنسانيته ومستواه الأخلاقي وضميره. في هذا الامتحان سقطت مجددا الإدارة الأميركية وكشفت عن وجهها وحقيقتها المتوحشة”.
وتابع: “كنا نتطلع أن يتعاطى العالم بمساواة وعدالة مع سوريا كما فعل مع تركيا، شهدنا بوضوح كيف تصرف المجتمع الدولي والكثير من الدول والإعلام في العالم تجاه الضحايا على الأراضي التركية وتجاه الضحايا على الأراضي السورية، وهذا سقوط إنساني مروع. الإدارة الأميركية تركت الناس يموتون في الأيام الاولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا، وصبرت الادارة الأميركية 9 أيام حتى أقدمت على القيام بإستثناء محدود لسوريا فيما خص قانون قيصر”
واعتبر أنّ “ما يحصل في لبنان سببه الرئيسي هو الضغوط الأميركية وسياسة سحب الأموال والودائع بطريقة مدبرة إذا كنتم ستبقون بانتظار الأميركيين يعني البلد راح”.
وتابع، “يجب السعي لانجاز اقتصاد قوي في بلدنا والبحث عن أسواق أخرى كالصين وروسيا مثلاً”.
وأشار نصرالله إلى أنّه “ليس هناك حدّ لمطالب الأميركيين في أي مفاوضات مباشرة لذلك لا يمكن انتظار إرضائهم من أجل حلّ أزمتنا”.
وقال: “عندما تحدثت عن الموضوع الزراعي سَخِروا، ولكن عندما نقرأ أن كيلو البصل بـ80 ألف، ألا نستطيع زراعة البصل والبطاطا وغيرها؟”.
وأضاف نصرالله، “اذا حصل تسويف بموضوع النفط والغاز من المياه اللبنانية هل سنسمح باستمرار استخراج “اسرائيل” النفط والغاز من كاريش؟ أقول لكم ابدًا هذا معنى اذا بدك تجوعنا منقتلك وأنا كنت مفكّر منيح بما أقول”.
واستكمل نصرالله، “لن نسمح أبداً بحصول تسويف بشأن استخراج النفط من مياهنا وأحذّر من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه ويجب إبلاغ الأميركيين بالابتعاد عن هذه المسألة”.
وختم قائلاً: “اذا لبنان كان له جرأة فليحضر الروسي والصيني ويقبل المساعدات الايرانية لبنان ليس بحاجة لقانون قيصر للأسف يكفي أن ترفع السفيرة الأميركية الحالية او الآتية حاجبيها بالرفض حتى ينتهي الأمر”.