لهذه الاسباب… لا مرشح رئاسي لدى “التيار” حتى الساعة!
كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
عبّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري مراراً وتكراراً، وفق ما نقل عنه زواره، أنه يرفض تحديد جلسة لانتخاب الرئيس قبل بروز مرشحين جديين لأنه منذ جلسة الانتخاب الأخيرة لم يلمس أي تبدل في مواقف الكتل النيابية لإحداث خرق في جدار الأزمة، وان لا وجود لبارقة أمل توحي بفرج قريب بإنجاز هذا الاستحقاق، لكنه في المقابل، دعا إلى عقد اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب في الثانية من بعد ظهر الإثنين المقبل لدراسة وتحديد جدول أعمال الجلسة التشريعية المفترض أن يتمّ التوافق على موعدها قبل نهاية شباط الحالي.
وتشير المعلومات الصحافية الى أن جدول أعمال الجلسة يفترض ألا يكون مستفزّاً لبعض الكتل النيابية لكي تشارك في الجلسة وتؤمّن النصاب والميثاقية. رغم ذلك، أعلن تكتّل “الجمهورية القوية” عدم مشاركته في أي جلسة تشريعية قبل إنتخاب رئيس الجمهورية. كما وقّع 46 نائباً من المعارضة وبعض المستقلين والتغييريين عريضة يرفضون فيها حضور اي جلسة لمجلس النواب لا تكون مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية. من جهته، أكد تكتل “لبنان القوي” أنه لن يحضر جلسة “تشريع الضرورة” الا اذا كانت مخصصة لقضايا طارئة. فهل يعود عن قراره بعد اجتماع هيئة المكتب؟
عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ألان عون يقول لـ”المركزية”: “سبق وعبرنا عن موقفنا بأن ليس من أمور طارئة تستدعي انعقاد جلسة لمجلس النواب في ظل الشغور الرئاسي، وأننا ضد عملية التطبيع مع غياب رئيس للجمهورية”، مشيراً إلى ان “البلد مأزوم جداً ومنقسم ولا توافق حول جلسات التشريع واجتماعات الحكومة المستقيلة في ظل غياب رئيس للجمهورية. لكن في حال كانت هناك أمور طارئة تستدعي انعقاد جلسة نيابية، فلن نقفل الباب. لا اعتقد ان شيئا ما سيتغير او ان جدول الاعمال سيتغير من هنا حتى الاثنين، ليستدعي تغيير موقفنا”.
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكد عون “أن لا سلة اسماء لدى “التيار الوطني الحر”، لافتا الى ان تكتل “لبنان القوي” لم يضع خيار اسماء، لكنه منفتح على النقاش مع الكتل الأخرى، وغير مقفل على اي اسم. هناك اسماء قيد التداول يعطي التيار رأيه فيها، هذا موضوع آخر، لكن التكتل لم يصل الى اختيار اي اسم بعد لأنه في مرحلة تفاعل مع الكتل الأخرى ومحاولة ايجاد تقاطعات وتفاهم معين، لذلك فإنه غير مرتبط عملياً بأي اسم، لكنه في الوقت عينه لا يقفل النقاش حول اسم معين”.
وعن إحراز أي تقدّم في موضوع الاستحقاق الرئاسي، يجيب عون: “المشكلة ليست لدينا تحديدا لأننا شرعنا الباب للنقاش، وبالتالي مَن الذي ليس لديه خيار لكنه فاتح الباب للنقاش والتفاعل والاتفاق مع الآخرين لا تكمن العقدة لديه. في المقابل، يجب طرح السؤال على الفريق الذي اتخذ خياراته او حسم مرشحه ويصرّ على موقفه، عما اذا كان يقوم بالجهد المناسب لخلق توافق حول مرشحه”.
ويشبّه عون لبنان بـ”باخرة التايتانيك التي اصطدمت بجبل من الجليد وبدأت بالغرق، اذا لم نخلصه سيغرق أكثر فأكثر، بينما اذا قمنا باللازم يمكن إنقاذه بأقل أضرار ممكنة”، مشيراً إلى ان المجتمع الدولي يحاول مساعدة لبنان، لكن جزءا من المسؤولية تقع علينا كلبنانيين، ولا يمكنه ان يساعده إذا لم يقم بما هو مطلوب منه. ما زلنا في حال مراوحة وعدم حسم وتضييع للوقت وكل استحقاق يستغرق مدة طويلة لإنجازه والقوانين الاصلاحية تدور في حلقة مفرغة دون تنفيذها. فهل نكون بذلك قمنا بواجبنا كما يجب لإنقاذ لبنان؟”.