محليات

لبنان في أخطر مرحلة.. ولقاء باريس حسم طريق الإنقاذ

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

تكهّنات وتسريبات وتأويلات في شأن لقاء باريس الخماسيّ حول لبنان بلغت حدّ تناقضات تضعها حيّز التّشكيك، فيما الحقيقة ملك المشاركين فيه. فكيف تمّ الانتقال من لقاء ثلاثيّ يضمّ الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا والسّعوديّة حصراً، الى خماسي انضمّت إليه مصر وقطر.

مصدر مطّلع على مسار تنظيم اللّقاء الخماسيّ من خلال مشاورات شهدتها واشنطن منذ 3 أسابيع، وكان حينها التّركيز على المسألة الأوكرانيّة، إنّما مع اندفاعة أميركيّة – أوروبيّة خلفها ألمانيا تحديداً، لإبقاء لبنان تحت المجهر، وتحديد خارطة طريق إنقاذه، أو بالأحرى تثبيت هذه الخارطة، يقول لـ”المركزيّة”: “ثبُت واضحاً أنّ ورقة العمل الكويتيّة والتي تبنّاها مجلس دول التعاون الخليجي، ومن ثمّ جامعة الدّول العربيّة، وكان النّقاش فيها إيجابياً في مجموعة الدّعم الدّوليّة الخاصّة بلبنان إلى حين بعض شللٍ في هذه الأخيرة إذ تضمّ روسيا والصّين، ثبُت واضحاً أن الخماسيّة تبنّت هذه الورقة، وبالتّالي باتت تتفوّق مسألة استعادة سيادة لبنان الأولويّة، وإخراجه من صراع المحاور، وتطبيق اتّفاق الطّائف مع القرارات الدّوليّة على كل شيء لانتظام الاصلاح، كلّها عناصر  تقدّم للإصلاحات البنيويّة والقطاعيّة، مع أهميّة توقيع اتّفاق مع صندوق النّقد الدّوليّ”.

ويستغرب المصدر الحديث عن أنّه تمّ التداول بأسماء شخصيّات في اللّقاء الخماسيّ قائلاً: “ما هذه المخيّلة الواسعة لدى البعض في لبنان. المجتمع الدّوليّ والعالم العربيّ يقودون خيار صون هويّة لبنان، واسترداد سيادته وانجاز الاصلاحات فيه بمشروع متكامل أما الأسماء فلم يتطرق اليها أحد عدا الطامحين من كل المواقع والذين يخوضون معارك وهمية شرسة غير موضوعية كرمى نفوذ وليس كرمى لبنان للأسف، والمجتمع الدولي والعالم العربي يتوقّعون ديناميّة داخليّة استراتيجيّة بعيداً عن التكتيك، فلبنان في أخطر مرحلة من تاريخه، وبوصلة المواجهة واضحة، أي تحرير وطن العيش معاً، والتعدّدية، والحريّات، وحقوق الانسان، من حلف الفساد والسلاح غير الشّرعي الذي يسيطر عليه”.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى