ثلوج شباط كللت قرى راشيا والبقاعين الغربي والأوسط
اكتسحت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان قرى راشيا والبقاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى بعلبك، حيث انهمر الثلج بغزارة فوق المناطق الجبلية العالية منذ ساعات عصر أمس وطوال ساعات الليل وبشكل متقطع قبل ظهر اليوم، خصوصا في قرى ينطا ودير العشاير وحلوة وبكا وعين عطا وعيحا ومجدل بلهيص وكوكبا وكفرمشكي والسلطان يعقوب وضهور زحلة وضهر البيدر وراشيا ولبايا ومشغرة وما دون 1200 وما فوق وسائر القرى المتوسطة الارتفاع، وصولا إلى تلك التي تعلو 900 متر وما فوق، وسط فروق في سماكته التي تراوحت بين 25 و65 سم.
وفي سياق مواجهة العاصفة، تابع عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور “أوضاع القرى في المنطقة مع المعنيين، خصوصا لجهة فتح الطرق وأوضاع الاهالي وفتح الطريق المؤدية الى مستشفى راشيا الحكومي والمراكز والمستوصفات الصحية”.
وفتحت جرافات الاشغال التابعة لمركز عين عطا لجرف الثلوج، بحسب رئيس المركز أحمد الساحلي، “طرق المركز والطرق الرئيسة وتم سحب بعض السيارات العالقة ليل أمس.
كما فتحت عناصر “مركز عيحا” طرقات البلدة وطريق عيحا راشيا والقرى المحيطة.
أما الغائب الأكبر عن القرى البقاعية فكان التيار الكهربائي، نتيجة التقنين القاسي وغيابها شبه التام، إضافة إلى حصول أعطال جسيمة بفعل الرياح الشديدة.
ولم ترحم المولدات الخاصة جيوب المواطنين، نتيجة تعويض غياب كهرباء الدولة والحاجة الماسة إلى تلك المولدات، في وقت اقتلعت فيه الرياح الشديدة بعض الأشجار وشلعت بعض الخيم الزراعية البلاستيكية، بحسب عدد من المزارعين في البقاع الغربي والاوسط وراشيا.
كما وقعت أعطال في ألواح الطاقة الشمسية نتيجة تطاير عدد منها.
واجتاحت السيول مخيمات النازحين السوريين في البقاعين الغربي والأوسط وتحولت إلى برك ومستنقعات عائمة، وأدت غزارة الأمطار والسيول الى إغراق عدد منها، وأدت الرياح الشديدة إلى تمزق بعض الخيم.
ونتيجة إقفال طريق ضهر البيدر، تحولت طريق راشيا المصنع، قبل ظهر أمس، إلى معبر لبعض الشاحنات وبرادات النقل الخارجي من الجنوب اللبناني وإليه في اتجاه سوريا عبر نقطة المصنع – راشيا – حاصبيا.