الحراك الاشتراكي يتواصل حتى انتخاب رئيس …هذه حصيلته!
جاء في “المركزية”:
يدرك أهل الداخل والخارج والعالم اجمع تمام الادراك ان الحل للأزمة الرئاسية مفتاحه التوافق، وان كل الحراك الدبلوماسي العربي والغربي يدور في سياق محاولة لزرع حقيقة وحيدة في آذان اللبنانيين ان لا احد في الخارج راغب في التدخل المباشر لحسم الملف الرئاسي، لا عبر مبادرات او غير مبادرات، بل ان هذا الامر شأن لبناني ومسؤولية لن ينوب احد في الخارج عن اللبنانيين في تحملها والتوافق على رئيس. ومع ذلك ما زالت ارادة التعطيل هي الغالبة حتى الآن، والتوافق الذي لا بد منه في نهاية المطاف هو مفتاح الحل لسائر الازمات، علما ان السبيل الى التوافق ممكن ولا يتطلب معجزات بل صفاء النيات وشعورا بالمسؤولية وادراكا لحجم المخاطر التي تهدد مصير هذا البلد ووجوده.
عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية” ان الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلته النيابية ادراكا منذ البداية، وتحديدا لحظة بدء الشغور الرئاسي ان انتخاب رئيس للبلاد غير ممكن الا بالتوافق، وانه من المستحيل ايصال رئيس الى بعبدا لا يحظى بقبول كافة المكونات اللبنانية والا سيكون مصير عهده الفشل على ما دلت تجارب السنوات الست الماضية. من هنا كان تحرك رئيس الحزب بداية نحو حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم كان باتجاه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. اضافة، نحن مستمرون في حراكنا باتجاه سائر المجموعات السياسية والنيابية حتى نصل اقله الى فتح ثغرة في هذا الجدار المقفل الذي ينسحب تعطيلا متصاعدا للمؤسسات على ما شهدناه في الحكومة والقضاء. صحيح اننا بادرنا باتجاه الآخرين ونتمنى منهم ملاقاتنا في منتصف الطريق ولكن حتى الساعة لم نلحظ رفضا من قبل الذين زرناهم ولكن لم نجد ذلك التجاوب العاجل المطلوب خصوصا وان الاوضاع الحياتية المتفاقمة لا تحتمل الانتظار وترف التأجيل.
وردا على سؤال قال: لقد طرح رئيس الحزب كما الكتلة اثناء زياراتها للقيادات السياسية والروحية اسماء ثلاثة مرشحين للرئاسة باتوا معروفين من الجميع نعتبرهم غير استفزازيين وذلك في اطار محاولة لتقريب وجهات النظر. وفي اعتقادنا ان احدهم لا بد أن يحظى بالاجماع المنتظر وهو ما نأمله ان يكون خلال فترة وجيزة من اجل وضع حد للانهيار المتمادي على كل المستويات.