محليات

اجتماع بكركي المسيحي… هل يتوحّد النواب لإنقاذ الرئاسة؟

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

بعد فشل كل الجلسات النيابية التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس، تتجه الأنظار الى الدعوة التي سيوجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى النواب المسيحيين للاجتماع في الصرح البطريركي في بكركي في محاولة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الدوامة التي يدور حولها وإعادته الى المسار الصحيح. إلا أن البطريرك، لم يوجِّه أي دعوة حتى الساعة، فهو ما زال في مرحلة تشاور مع القيادات السياسية والحزبية، تلافيا لاي دعسة ناقصة قد تؤول الى تحميل بكركي والمسيحيين مسؤولية فشل انتخاب رئيس فيما العقدة في مكان آخر. 

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج الذي زار مع وفد من التكتل بكركي اليوم، يؤكد لـ”المركزية” ان “التكتل حريص على إنجاح أي مبادرة تقوم بها بكركي، وفي الوقت نفسه حريص على ألا يقوم الفريق الذي يعطّل انتخاب رئيس للجمهورية، خاصة محور الممانعة، بإزاحة المسؤولية عن كاهله، ورمي طابة التعطيل في ملعب الفريق المسيحي، انطلاقاً من فكرة عدم اتفاق المسيحيين وأن لا رئيس لأن المسيحيين لم يتفقوا. وبالتالي، في حال لن يخرج أي اجتماع في بكركي بنتيجة، سيقوم هذا الطرف بالقول “أن الفريق المسيحي لم يتفق، وبالتالي لا تقع علينا المسؤولية بعدم انتخاب رئيس بل على المسيحيين قبلنا”، وهذا الأمر غير صحيح خاصة وأن هذا الفريق يمارس سياسة التعطيل منذ قرابة الثلاثة أشهر، ولا يلتزم بمقتضيات الدستور”. 

ويضيف الحاج: “لذلك طرح البطريرك الراعي، نوعا من الآلية، تجعلنا نصل الى نتيجة، اي الى اختيار اسم لرئاسة الجمهورية، ونتجه جميعنا كنواب مسيحيين الى المجلس لانتخابه. هذه الآلية التي تحدث بها البطريرك خلال لقائه وفد “الجمهورية القوية” اليوم، وافقنا عليها، إلا أنه لا يحق لنا الاعلان عن تفاصيلها بانتظار ان يقوم البطريرك بجسّ نبض الأفرقاء الآخرين، لنرى إذا ما كان هناك من إمكانية لتنفيذها، عندها يمكن عقد لقاء للنواب المسيحيين، لقاء يحمل آلية ويمكنه ان يخرج بنتيجة ملزِمة يمكن معها إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى