محليات

قدرة قائد الجيش على الخرق يُحبطها تمسك الثنائي بفرنجية

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
دائرة التداول باسم قائد الجيش العماد جوزيف عون في معرض مناقشة الملف الرئاسي، آخذة في التوسع.. فهل وُضع قطار انتخابه رئيسا للجمهورية على السكة، كحلّ وسط بين المرشّحين الفئويين كرئيس تيار المردة سليمان فرنجية والنائب ميشال معوّض؟ وهل يشكّل اسمه مفتاح الخروج من الازمة السياسية القاتلة؟
في بورصة المواقف من عون، يُسجّل اخيرا انفتاحٌ “اشتراكي” على التصويت لقائد الجيش، حتى ان المختارة باتت لا تمانع تعديل الدستور لانتخابه رئيسا للجمهورية. امس، قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب السّعد باسم وفد من اللقاء زار بكركي برئاسة النائب تيمور جنبلاط “لا إتفاق على إسم معيّن للرئاسة ولكن هناك تراتبية بالأسماء وإسم قائد الجيش العماد جوزاف عون في الصّدارة وهذا الأمر نتيجة الاجتماعات التي جرت بين الكتل”. كما أكد أن “البطريرك الراعي لم يتّخذ موقفاً ولم يُعطِ أولويّة لأيّ إسم، وما من مرشّح يحظى بتأييد 65 نائباً حتى الآن”. وتابع “إذا هناك اتفاق على قائد الجيش سنسعى الى تعديل الدستور”.
في الموازاة، برز، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، موقفٌ متقدّم من قائد الجيش (وإن لم يسمّه بالمباشر)، يصدر للمرة الاولى عن نائب حليف لحزب الله. فقد رأى النائب فيصل كرامي، بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس ايضا، أنّ “حضور الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس واتّفاق الطّائف هو المدخل الأساسي لحلّ كل الأزمات الحالية والضمان لحماية الشراكة الإسلامية المسيحية”. وعن تعديل الدّستور في حال التوافق على انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً، قال كرامي “انا بطبعي ضدّ المسّ بالدستور ولكن إذا كان هذا هو المخرج الوحيد فليكُن”.
تُضاف وهذه المواقف الى اعلان القوات اللبنانية في اكثر من مناسبة، انه وفي حال كان إجماع سياسي على قائد الجيش فإن لا مانع لديها من انتخابه خاصة وان تجربته على رأس المؤسسة العسكرية، كانت ناجحة وانه أثبت انه نظيف الكف. اليوم، قال رئيس الحزب سمير جعجع في حديث صحافي “إذا كانت المشكلة تحل بانتخاب قائد الجيش فلا مانع لدينا”. اما مساء امس، فأكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط من بكركي ردا على سؤال عن ترشيح قائد الجيش “اننا متمسكون بمرشحنا معوض إلى النهاية، مع انفتاحنا على أي اقتراح لشخصية قد تتمتع بالمواصفات السياسية الإصلاحية والسيادية التي نتطلع اليها”. اضاف “نحن نتشاور مع بكركي للبحث في اسم بديل في حال تعذر وصول مرشحنا”.

الى ذلك، سُجّلت ايضا في الساعات الماضية زيارة وفد من تكتل الاعتدال الوطني الى قائد الجيش في اليرزة.
واذا كانت هذه المعطيات ترفع أسهم قائد الجيش في السباق الرئاسي، تتابع المصادر، فإن هجمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على العماد عون منذ يومين، حيث اتهمه بالفساد، تؤكد ايضا ان “القائد” بات فعلا في مواقع متقدّمة في المعركة الرئاسية، الامر الذي لا يستسيغه باسيل. 
وبعد، أيّ من الشخصيات المُتداول اسمها للرئاسة، لم تتمكن بعد من تحقيق هذا الالتفاف حولها، ما يعني ان العماد عون الابرز اليوم للوصول الى القصر. لكن وفق المصادر، اذا بقي الثنائي الشيعي على تمسّكه بمرشحه غير المعلن بعد، اي فرنجية، وهو كذلك وفق ما أشّر اليه اجتماع رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس حيث بدا الاخير يحشد الاصوات للزعيم الزغرتاوي.. واذا لم يقرر فرنجية الانسحاب من السباق، فإن المراوحة السلبية والشغور سيستمران حتى اشعار آخر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى