محليات

“بهدلة”… السيّد في صرخة تحذيرية: خافوا الله!

لفت النائب جميل السيّد إلى “اننا في المجلس نناقش قوانين تتعلق بالانتظام المالي، ورغم مشاركتنا لتحسين هذه القوانين، ولكن هناك قوانين اعتبرها غير مناسبة في حق اللبنانيين”.

وفي تصريحٍ من المجلس النيابي، تابع “نقول احفظوا حق كل الناس ولا تضعوا أوقات معينة لاعادة اموال الناس، ولكن قولوا انه عليكم اعادة ودائع الناس، واليوم الفرق هو 30 مرة بين السعر القديم والجديد، أصبحت كمواطن تتحمل الخسارة”.

وأشار إلى أنّ، “مشكلتنا اليوم أنّ كل التركيز في البلد يقول، أنّه لا انتخاب لرئيس الجمهورية وهذا كذب وتضليل للناس. مشكلتنا تبدأ من فوق الى تحت، مجلس مشلول، إدارات غير موجودة، بنية الدولة تنهار، ولا يوجد أي مكان في هذه الدولة صحيحًا”.

وقال السيّد: “زملاء اعتصموا في المجلس، نحن نقدّر خطوتهم، وهم يرسلون رسالة الى الرأي العام. ولكن هذا الموضوع لن يحلّ مشكلة لبنان في الصراع على الحصص حول الرئيس، كل واحد ينظرالى الإسم ويقول أين حقي فيه والخارج أيضًا كذلك، لأنّ لا سلطة مركزية في البلد”.

وأضاف، “لدينا مشكلة في البلد، هي عدم أهلية السلطة سيكون هناك مشاكل أخرى، لأنّ ذهنية السلطة هي تقاسم السلطة والحصص، فهي من ضباطها وسفرائها مقسومة. نعيش حالة انهيار وعجز. يجب علينا أن ننفذ شيئًا ولعبة الفساد عامة”.

وسأل السيّد: “ماذا نفعل للخروج من هذا الوضع؟ ومن يستطيع أن يفعل ولنتجنب هذا الإنهيار وسيكون انهيار اجتماعي ومن يستطيع أن يفعل؟ لا أحد، هذا توصيف، اذا كان همّهم. أنفسهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا؟ اليوم نحن في حالة انهيار شامل وخطر ومن يستطيع أن يوقف هذا الموضوع”.

وتمنّى “لو أنّ هذه السلطة ترحل بقرار ذاتي منها، ترحل من فوق الى تحت، هذه سلطة غير مؤهلة لقيادة البلد، لن يقف الفساد عند حد، سيظلّون في نفس النهج، هذه السلطة يجب أن تسقط واذا رحلت السلطة كلنا نرحل. بصراحة لن يكون هناك حلّ إلّا بتغيير شامل”.

ورأى أنّ، “الاستحقاقات، تثبت أنّ القتال هو على الحصص. نخاف انه اذا صارت الحلول من فوق الى تحت أوفر على الناس، أمّا من تحت الى فوق فالحلول صعبة جدًا ستكون”.

وأشار السيّد الى أنّ “كل الدول لديها مشاكلها”، وقال: “علينا أن نكون واعين، الكل يبحث عن مصلحته، والخارج إذا أراد التدخل سيفرض شروطا قد لا يقبلها اللّبنانيون”.

وأردف، “زملاؤنا ردة فعلهم صحيحة وهذه الصرخة التي اطلقها هي قبل الانفجار الكبير”، وقال: “بهدلة لنا، أننا لا نستطيع دفع مليوني دولار للامم المتحدة، وهذه “بهدلة” لكل لبنان”.

واستكمل، “عدم خوفهم من الناس هو الذي يجعلهم هكذا؟ لبنان دولة في حالة احتلال من قبل تركيبة ميليشيوية نقلت الى السلطة ويصرون على الابقاء فيها”.

وختم السيّد، “دولة يصبح فيها “الازعر” مطمئن و”الادامي” خائف. هذه لا دولة، واجباتي ان اطلق صرخة تحذير، لا أعرف الى أي مدى ستصبر الناس. لبنان كله كفاءات. نحن نحذر واقول:”خافوا الله في الناس”. والنائب ليس لديه سلطة تنفيذية، هذا البلد يستحق العيش، ونحذر من التفلت الأمني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى