تغريدة بـ”سمنة” وأخرى بـ”زيت”… ماذا يحصل بين أنصار “التيار”؟
تغريدة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب التي قال فيها، “توقيف وليام نون بهذا الشكل الفاضح غباءٌ مشكوك بأمره وبهدفه غير البريء! لا تفرض هيبة القضاء بهذه الطريقة، فالقضاء الذي لم يتحمل كلام وليام المعترض على إخفاقاته ومجلس القضاء الأعلى الذي لم يجد حلاً لاستكمال التحقيق بجريمة المرفأ لا يفرض احترامه بهكذا تصرف وسيهزم أمام وليام وقضيته”، كانت كافية لفتح جبهة من الجيوش الإلكترونية عليه، فقد لأنه انتقد التعرّض لأهالي ضحايا المرفأ الذين يطالبون بالحقيقة والعدالة.
لكن هؤلاء وجلّهم من مناصري التيار العوني غضوا الطرف تماماً عن تغريدة رئيس التيار التي قال فيها: “مهما تعسفتم، لن تستطيعوا إيقاف العدالة؛ وسنبقى نناضل لكشف حقيقة المرفأ، ولتحرير الموقوفين ظلماً، ولكشف سرقة العصر وأموال المودعين؛ تستطيعون أن تتلاعبوا ببعض القضاة الدمى ولكن سيبقى للبنان قضاة وطنيون عصيون، ولن تستطيعوا حكماً أن توقفوا القضاء الخارجي، سنبقى نلاحقكم، لتلتحقوا بمصيركم…”.
هذا التحييد من الإنتقاد لرئيس التيار وحصر الإنتقاد بالنائب بو صعب دفع الأخير لإعادة نشر تغريدة باسيل، وعلّق عليها بالقول: “كلام واضح يدين تصرف بعض القضاة “الدمى” أما الشباب وصبايا الجيش الإلكتروني “الصديق” الحقيقيين منهم والوهميين الذين انتقدوا موقفي من تصرف القضاء بقضية وليم نون وأهالي شهداء المرفأ، فأنا أنتظر ما إذا كنتم ستنتقدون تغريدة الوزير جبران باسيل أو أنكم اقتنعتم بأن القضاء مخطئ”.
هذه الحرب الإفتراضية التي تدور عادة بين أنصار حزبين متنافسين، هل هي اليوم تدور بين أنصار ما بات واضحاً بين “أجنحة التيار ” أم أن الجيوش الوهمية تقوم بتأجيج الفتنة لضرب قواعد التيار؟