باسيل تحت خطر الإغتيال !
أكّد الصحافي علي الأمين, أن “هناك تضخيم في النقاش حول ميثاقية جلسة مجلس الوزراء أو عدمها وهناك محاولة لإلهاء الناس في هذا الجدل”.
وفي حديث لـ “وجهة نظر” قال الأمين: “اتفاق مار مخايل كان مطلوب في لحظة سياسية معيّنة, الحزب يريد غطاء مسيحي, في الوقت التي كانت قوى 14 أذار في قوّتها, وكان في حاجة ملحّة لهذا الغطاء المسيحي”.
وأضاف, “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس السابق ميشال عون, كانا بحاجة لهذا الدعم الشيعي من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية, وخلال حكم عون, وفّر كل الإمكانيات التي أدت إلى السيطرة على معظم مؤسسات الدولة, وبالتالي, التيار لم يعد حاجة ملحّة لحزب الله”.
ولفت الأمين, أن “الإتفاق مات في المضمون, التيار الوطني الحر وباسيل لا يريدان أن يموت بالشكل, لأن أي خروج منه يعني أنه لم يعد للتيار أي حليف او صاحب”.
وأكمل، “حزب الله على الرغم من كل المواقف التي ضده لكنه قادر على أن يكوّن علاقات مع كل الأطراف, وفي الوقت نفسه التيار عاجز عن ذلك”.
وفي حال انتهي تفاهم مار مخايل, رأى الأمين أنَّ “التيار هو المتضرر الأكبر, لأنه سلّم مقاليد السلطة لحزب الله, الخيارات الثانية لحزب الله مفتوحة امامه مع بكركي وحتى مع القوات اللبنانية, وإمكانية فتح قنوات على القوات واردة وليست مستحيلة”.
ورداً على سؤال, أكّد أن “باسيل لا يتجرأ على الخروج من عباءة نصرالله”.
وقال: “جبران باسيل نشأ بحضن حزب الله, وإذا قمنا بمراقبة المسار السياسي نراه أنه ترعرع في هذه البيئة, وهو يعلم جيدا ما يعني أن يدير ظهره للحزب”.
وبتحليل الأمين, “الحزب يعتقد أن انتخاب الرئيس لن يغيّر في واقع الحال شيء, وهو يريد رئيس جمهورية ضمن صفقة إقليمية دولية”.
وتابع، “كل شيء يدل على أن انتخاب الرئيس بعيد, لأن مجرد الذهاب إلى مجلس الوزراء بهذه الطريقة تدّل على أن هذه القصة طويلة”.
وختم الأمين بالقول, “طالما أننا نعيش في جو محتقن, فمن المفترض أن يكون هناك لحظة انفجار, وهذه المرة سيكون الإنفجار أشد وأقصى بمعني أنه من الممكن أن نرى مشاهد عنيفة أكثر تجاه المنظومة الحاكمة, ومن الممكن أن تكون انتفاضة مدمّرة في بعض الأماكن”.