محليات

تطور داخلي واحد يكسر المراوحة الرئاسية: هذا هو!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

كان من المقرر ان تعقد غدا جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تحمل الرقم 11، الا ان وفاة المرجع الدستوري رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني اليوم، حال دون ذلك، فتم ارجاؤها. لكن على اي حال، كان من المتوقع ان يبقى المشهد في ساحة النجمة، على حاله من المراوحة السلبية وان يتكرر سيناريو تطيير النصاب من قبل 8 آذار بعد الدورة الاولى وان يواصل نواب الثنائي الشيعي وحلفاؤه، التصويت بالورقة البيضاء، ومعهم ايضا نواب تكتل لبنان القوي الذين على ما يبدو، قرروا مسايرة حزب الله لحسابات شخصية و”وزارية” ورئاسية برتقالية…

انطلاقا من هنا، وبما ان الافق الرئاسي مسدود منذ اشهر، وبما ان الرهان على حل يأتي من الخارج في غير مكانه، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان ثمة خيارا لم يطرحه أحد بعد، يمكن ان يقود الى فتح ثغرة في جدار أزمة الشغور.

فالجميع يدرك اليوم ان ضبابية حزب الله وعدم اعلانه اسم مرشحه، يُعتبران أبرز مسببات الفراغ، والضاحية تخشى تحديد خيارها جهارا والقول انها تريد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا، لان خطوتها هذه قد تكسر الجرة نهائيا بينها ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وإذا ما فعلها، وقرر تجاوزَ مسألة حرق الجسور مع ميرنا الشالوحي، فإن إعلان الحزب ان مرشحه هو فرنجية، لن يقود الى حل للأزمة، بل هو قد يزيد المشهد تعقيدا، بما ان ايا من الكتل المسيحية الوازنة ليس في صدد دعم “زعيم بنشعي”. فهل يمكن للضاحية ان تتمسك برئيس لا غطاء مسيحيا وازنا له؟

ترشيح فرنجية اذا هو العائق الأكبر امام الاستحقاق على جبهة 8 اذار. وفي حال كان الحزب جادا في المطالبة بالتوافق “رئاسيا”، فمن الضروري ان يتخلى هو عن فرنجية ليتخلى الفريق الآخر في المقابل، عن المرشح النائب ميشال معوض، ويبدأ البحث عن مرشح ثالث. غير ان الحزب لم يفعل ذلك ربما لأنه مُحرج امام حليفه فرنجية.

في ضوء كل هذه المعطيات، تشير المصادر الى ان المخرج من هذه الدوامة المفرغة القاتلة للبلاد والعباد والاقتصاد… قد يتمثّل في مبادرة فرنجية من تلقاء نفسه، الى اتخاذ هذا الموقف الشجاع، الذي سيكون كفيلا باعادة خلط الاوراق الرئاسية وبفتح اللعبة امام خيارات يمكن عبرها الوصول الى تفاهم محلي على اسم رئيس للجمهورية.

فهل يفجّر رئيس المردة، المعروفة شجاعته، قنبلة ايجابية كهذه، رأفة باللبنانيين الذين يزيدهم الشغور الرئاسي كل يوم، فقرا وذلا؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى