بعد أن تدارك أهالي بلدة بريح الشوف، رسومات “الجماجم الدموية” على جدران منازل أبنائها بوعي وحكمة، لا تزال الإعتداءات مستمرة، بحيث أقدم مجهولون في الأيام السابقة على الإعتداء على كنيسة مار جرجس في البلدة عبر قلع حاجب بابها، بالإضافة إلى إقتلاع عدد من أشجار الزيتون من بستان أحد أبناء البلدة عند مدخلها.
وبحسب مصادر ميدانية فإن “الجيش اللبناني عمد إلى توقيف عدد من المشتبه بهم من الجنسية السورية وهم موجودون في البلدة ويجري تحقيقات معهم”، وفي ظل استمرار هذه الإعتداءات، هل من أيادي خفية تعبث بأمن المنطقة بهدف خلق فتنة بين أبنائها؟!
تعليقاً على ذلك، رأى راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة، المطران مارون عمّار، أن “هناك من يتقصد القيام بهذه الأمور ونسميه طابورا خامسا وهو أحد غير مسؤول بالمنطقة، قد يكون أحدا لا يحبها ولا يتقبل سياستها والتقارب الذي يحصل بيننا وبين إخواننا من الطوائف الأخرى”.
وقال عمّار: “دائماً هناك من يصطاد بالماء العكر، وليأخذ التحقيق مجراه، نحن أعلمنا الجيش الذي يقوم بعمله، ونشد يدنا على يده للوصول إلى الحقيقة”.
وأضاف، “هذا الأمر لن يؤثر على التعاون وعلى قربنا لبعضنا البعض، قد يكون هناك بعض الأشخاص خائفين لتأثير هذه الأحداث عليهم أكثر من غيرهم ولكنها لن تؤثر على الجو العام”.
وتابع، “نقوم بالإيعاز لاستيعاب الأمر ونحن حاضرون دائماً مع المعنيين والآباء والمسؤولين في المنطقة، وكلنا نعمل معاً بيد واحدة”.
وأردف عمّار، “لا أتّهم أحداً وننتظر ما سيعلنه الجيش، وعندها لكل حادث حديث، والآن الأهم أن نتضامن مع بعضنا البعض”.
من جهته اعتبر رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أو كسم أنَّ “ما حصل في بريح أخذ مداه، وما حصل عمل جبان ومحاولة رخيصة للعبث بالسلم الأهلي بالجبل ولزرع التوتر في البلدة”، مؤكدا أنَّ “الإعتداء على الكنائس والمنازل غير مقبول”.
وشدد على أن “أهالي المنطقة مسيحيين ودروز أكبر من ذلك وواعون ومتفقون على أن أي شيء يعكر من صفو الحياة المشتركة في الجبل مرفوض”.
وختم أبو كسم بالقول، “نحن بجو انفتاح وإنصهار وطني وما حدث نضعه بخانة الأمور الخسيسة، ولنرى إذا كان الحدث لإثارة الفتنة أو بقصد تشويه معين”.
وفي ما يلي فيديو يظهر إقتلاع عدد من أشجار الزيتون من بستان أحد أبناء بلدة بريح.
المصدر: ليبانون ديبايت