محليات

قضية بيع “داتا اللبنانيين” تابع… لغز الجهاز الأمني والمسؤول الحكومي البارز!

تُشنّ حملة إعلامية على رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية تتهمه ببيع “داتا اللبنانيين” إلى بريطانيا، بـ 3 مليون دولار، بموجب مذكّرة تفاهم بينه والسفارة البريطانية في لبنان، وتعريضه الأمن السيبراني اللبناني للخطر.

كما وتتهم هذه الحملة عطية، بتقديم هذه الداتا أمام مؤسسة بريطانية غير حكومية من دون عرضها على الوزارات المعنية أو مجلس الوزراء، وتشمل هذه الداتا منصة impact التي تدير برنامج المساعدات المالية، مشيرة إلى أن عطية وبعد انقضاء السنوات الثلاث المنصوص عليها في المذكّرة، عمل على تجديدها سنة جديدة، ومن ثم عرض الأمر على رئيس مجلس الوزراء طالباً “قبول الدعم التقني والفني”.

وبنيت الحملة على خلفية المشروع الذي أطلقته إدارة التفتيش بعنوان “الحوكمة والرقابة والمحاسبة في لبنان” وبدأت تنفيذه وفق مذكّرة تفاهم وقّعتها مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية ممثّلة بالسفارة البريطانية في بيروت لمدة ثلاث سنوات، على أن تُنفذ المشروع مؤسسة “سايرن اسوشيتس” البريطانية غير الحكومية.

في هذا السياق أكّدت معلومات “ليبانون ديبايت”، أنَّ “الحملة التي إندلعت على رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، هي نتيجة صراع بينه وبين مسؤول حكومي رفيع بسبب عدم إستجابة عطية في أكثر من مناسبة لتلبية طلبات هذا المسؤول الذي قام بتسريب هذه المعلومات إلى الصحافة، علماً أن لا وجود لأي مخالفة تدين عطية”.

وفي المعلومات، فإن “جهازاً أمنياً غير رسمي حاول مراراً الحصول على هذه الداتا المشفرة، من قبل عطية لأنه الوحيد الذي يملك شيفرة فكها، إلا أن الأخير رفض إعطاء هذه الداتا لأحد على الرغم من الضغوط التي تعرّض لها، وليس آخرها الضغوط الإعلامية التي تمارس بحقه الآن لتسليمها”.

وتابعت، “أما بخصوص ما نقل عن بيعه الداتا بملبغ 3 مليون دولار فهذه تقدمة عينية وليست مالية كما يجرى الترويج، وقد تمت بموافقة وعلم الوزراء والوزارات المعنية وأي كلام غير ذلك هو مخالف للقانون”.

وتعليقاً على ما نقل عن بيع الداتا والكلام عن وجود خلل تقني يؤدي إلى إمكانية قرصنتها، تشير المعلومات إلى أنَّ “لجنة من الأجهزة الأمنية اللبنانية شُكلت منذ سنة لمتابعة الملف، إلا أنها لم تصدر أي تقرير يتحدث عن أي محاولة قرصنة لغاية الآن ما يؤكد أن لا وجود لأي خلل تقني”.

ولفتت المعلومات إلى أنَّ “الداتا موجودة في لبنان على سيرفرات لدى شركة أوجيرو ولم يتم تسليمها لأحد كما يشاع”.

وبحال وجود أي خلل تقني قد يساعد القراصنة على الوصول إلى هذه الداتا وقرصنتها، تذكّر المعلومات، بأنَّ “كبريات الشركات العالمية كـ فايسبوك وتويتر ويوتيوب التي تمتلك إمكانيات بشرية ومادية وتكنولوجية هائلة تعرضت للقرصنة، وخير دليل على ذلك تعرض “البنتاغون” لمحاولات قرصنة وهو أكثر مؤسسة محصنة في العالم”.

وتختم المعلومات بالقول، “على الرغم من عدم وجود أي نظام إلكتروني في العالم غير معرّض للقرصنة، لم يتم التبليغ حتى اليوم عن أي محاولة قرصنة لهذه المعلومات بأي شكل”.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى