محليات

بين بكركي وحارة حريك… أكثر من تهنئة!

لا يختلف إثنان على أن الحوار الذي انطلق رسمياً بين بكركي و”حزب الله”، قد خطف الأضواء مع انطلاقة العام الجديد، وشكّل العنوان الرئيسي في القراءات والمعلومات المتداولة حول ما حملته زيارة التهنئة بعيد الميلاد المجيد التي قام بها وفد الحزب إلى البطريرك بشارة الراعي.

فهل من حوار أم أن الزيارة اقتصرت على التهنئة وارتدت طابعاً رسمياً وبروتوكولياً فقط؟ عن هذا السؤال تكشف مصادر سياسية مواكبة لـ “ليبانون ديبايت”، عن أن ما بين بكركي والحزب، هو أكثر من علاقات إجتماعية، بل إن حرص الحزب على استكمال حركة اللقاءات السابقة التي حصلت منذ أشهر، من خلال الإعلان الرسمي عن فتح قنوات التواصل بين الصرح وحارة حريك، قد بدا جلياً من خلال الوفد السياسي الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي السيد ابراهيم السيد، والذي تحدث مطولاً وبإسهاب عن كل تفاصيل وحيثيات العلاقة.

وترفض هذه المصادر توصيف العلاقة بـ “المقطوعة”، وذلك قبل انطلاق التواصل بين الحاج ابراهيم الخنسا والمسؤول الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض، مؤكدةً أن ما من قطيعة بل مجرد فتور أو برودة. ومن هنا، فإن زيارة الأمس، هي جزء من مسار حواري أطلقه الحزب على مسارتٍ داخلية عدة وليس فقط باتجاه بكركي، وذلك تحت عنوان الإنفتاح في الملف الرئاسي، وذلك بمعزلٍ عن تاييده لترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

ورداً على سؤال عن الجهات التي تتحاور مع الحزب، تشير المصادر إلى الرابطة المارونية وهيئات ثقافية ومجموعة “لبنانيون من أجل الكيان”.

لكن الملف الرئاسي والمرشحين إلى رئاسة الجمهورية، لم يُطرح خلال زيارة التهنئة على حدّ قول المصادر المواكبة، في ضوء التأكيد على استمرارية التواصل ولكن بعيداً عن تحديد أية مواعيد أو توقيت.

ومن ضمن هذا السياق، تؤكد أوساط سياسية مسيحية، أن ما من حوار بعيدٍ عن الأضواء بين بكركي والحزب، موضحةً أن هذا الحوار علني ويشمل التصريحات والمواقف التي تصدر من على درج الصرح البطريركي، من قبل زوار بكركي ومن كل القوى السياسية، وبالتالي، ما من حوار سرّي أو قطيعة بل سياق طبيعي من العلاقات التي تشهد فصولاً، لا تخلو من التباينات بالنسبة للمواقف التي يطرحها البطريرك الراعي وبشكلٍ خاص لجهة الدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان، أو مطالبته بحياد لبنان عن صراعات المحاور.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى