يتجاوز اللبنانيون خطر مدافئ الحطب والخشب من ناحية التأثير على الصحة والرائحة التي تنبعث منها، من أجل التوفير، فكلفة المازوت باتت خيالية وهو ما اعتدنا عليه، ولم يبق امامنا سوى خيار الحطب مهما كانت النتيجة. ولكن لمدافئ الحطب تأثيرات صحية لا يُستهان بها وأولها خطورة المواد السامة التي يستنشقها الانسان اثناء جلوسه قرب المدفأة او بشكل عام داخل المنزل، وخصوصا انها مصدر لغاز أول أكسيد الكربون، الذي يدخل الى الدماغ عبر الجهاز التنفسي ومن ثم إلى الدم، ما يؤدي الى امراض قلبية ورئوية.
ويتحدث طبيب الصحة العامة الدكتور علي فروخ مشيرا الى ما يحصل عند استنشاق هذه المواد، “تدخل المواد السامة الى الدم وتلتصق بشدة مع الهيموغلوبين في داخل خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي الى عدم قدرة الدماء على حمل الاوكسجين الى أعضاء الجسم. يُضاف الى ذلك الى انّه عندما يصل غاز أول أكسيد الكربون إلى الجهاز العصبي فإنه يتسبب في اعراض الغثيان والدوار والألم في الراس وتلف الخلايا العصبية، وللأسف قد يحصل حالات وفاة”.
وينصح فروخ لتفادي الضرر اشعال الحطب خارج المنزل ومن ثم وضعه في المدفأة، واطفاء المدافئ قبل النوم كي لا يسحب كل الاوكسجين الموجود داخل الغرفة.
المصدر: لبنان ٢٤