محليات

بالتفاصيل.. هكذا يجند الموساد عملاءه في لبنان مستغلا الأزمة

مما لا شك فيه أنّ العدو الإسرائيلي يعمل في الليل والنهار على إحداث خرق في الجدار الأمني التابع لحزب الله، وخرق هذا الجدار لا يمكن إلا عبر تجنيد عملاء من داخل البيئة الحاضنة للمقاومة، إنما بطرق تختلف عن السابق بعد أن باتت الأساليب القديمة والتقليدية معروفة ومكشوفة لدى الأجهزة الأمنية، إضافة إلى أن قدرات الحزب الأمنية المتطورة باتت تستطيع كشف أي شبكة عملاء موسعة، وهذا ما دفع بالموساد الإسرائيلي لإنشاء خطة جديدة لتجنيد العملاء دون توسيع شبكات عملهم.

في الآونة الأخيرة توصّل الموساد الإسرائيلي إلى خلاصة مفادها أنّ الصرف المالي الكبير على شبكات العملاء إضافة إلى العمل على حمايتهم الأمنية بات غير مجدٍ على اعتبار أنّ في حال كشف أمر أي شبكة جواسيس يخسر الإسرائيلي خطة كبيرة مدروسة ويخسر كل المال الذي كان قد أنفقه على الشبكة، لذلك اتجه إلى استغلال الوضع المعيشي السيء في لبنان وحاجة الشعب اللبناني للبدل المادي من العملة الصعبة، فأصبح يجند الشاب بطرق شتى ويعطيهم المقابل المادي على العملية وليس كراتب شهري إذ أشارت المعلومات الأمنية التي حصل عليها lebanonOn إلى أنّ بدل العملية تراوح بين 300 و 400 دولار.

طريقة تجنيد العملاء

تجنيد العميل بالشكل المباشر لم يكن يوما سهلًا على الموساد، لهذا انتقل إلى أساليب تجذب الشباب اللبناني إلى هذا الطريق دون معرفتهم أنهم باتوا من جند الموساد الاسرائيلي، وذلك بالطرق التالية:
-توزيع منشور عبر شبكات التواصل الإجتماعي وخصوصًا عبر “الواتس أب” يحتوي على إعلان عن وظائف خارج لبنان برواتب وهمية ومغرية، وما أن يسافر الشاب المستهدف الذي تم إغراؤه بالراتب حتى يتم إيقاعه في المصيدة ليتبين له انه أصبح مجنّدًا.
_جذب الشاب عبر تسليط فتاة من الموساد عليه من الممكن أن تكون من جنسية خارجية وتتقرّب منه إلى أن يتم تصويره معها ووضعه بين خيارين إمّا الفضيحة أو التعامل المباشر معهم.

من الطبيعي أنّ وراء كل حركة استخباراتية هدف يراد تحقيقه والتجنيد المتفرق للشباب يهدف لتنفيذ مهام أمنية سهلة نوعًا ما، تتم دون معرفة المنفذ من جهة ويستفيد الموساد من العملية من جهة أخرى.
الهدف المنشود من التجنيد المتفرّق للعملاء والعمل مع كل عميل على حدة هو الاستدلال عن مخازن سلاح في البلدات التابعة للحزب وبعدها يتم تسليم مجسّم صغير عبارة عن عن بضعة كيلوغرامات من المتفجرات على شكل صابونة أو حجر مموّه أو ما شابه عبر بريد ميّت ليضعه في داخل أو أمام الموقع المستهدف، أو الاستدلال على منازل أو أماكن تردد بعض القادة الميدانيين في الحزب تمهيدًا لاغتيالهم عند الحاجة، أو الاختلاط بالجلسات التي يتم فيها التطرق للأعمال العسكرية والتي يتم الحديث عنها تحت عنوان الثقة بالحضور.هذه المهمات وطريقة التجنيد وغيرها التي سنكشف عنها في أيام مقبلة كفيلة بإيقاع الشاب اللبناني في فخ التعامل مع العدو الإسرائيلي. وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ التعاون بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والحزب أفضى إلى السيطرة على العديد من الأفراد الذين تم تجنيدهم بالطرق التي ذُكرت أعلاه وهذا ما يحتّم على الشباب اللبناني الإنتباه من الوقوع في فخ مشابه لما ذُكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى