محليات

الجرائم تستمر… و”شيوخ الصلح” قضاة من دون مطرقة!

تشهد منطقة بعلبك الهرمل تفلّتًا أمنيًا متزايدًا في هذه الفترة، وفي الأيام الماضية حصلت جريمة قتل بحق شخص من آل عواد، رُبطت بأحد أقارب نائب في كتلة الوفاء للمقاومة.

هذا الجو المشحون يُنذر بأن التوجه نحو الأمن الذاتي يتوسع أكثر في المناطق، إلا أن الجرائم البعيدة عن أي محاسبة تعزّز حركة “شيوخ الصلح” لتكون حركتهم بديلة للقضاء المعتكف أيضًا.

أحد شيوخ الصلح البارزين في المنطقة السيد ياسين جعفر، أطلق صرخة تشرّح الواقع الحالي، متّهمًا كل الطبقة السياسية بمن فيهم الثنائي الشيعي بالفساد والتخاذل.

ولم يؤكد جعفر مسألة ارتباط قريب لنائب الحزب بالجريمة، إلا أنه يرى أن الإهمال الممارس من قبل أحزاب المنطقة أوصل الحال الى ما هو عليه اليوم.

وقال، “إضافة الى الإهمال، أدخلت الأحزاب الجيش بزواريبها السياسية، وكل المسؤولين عاثوا بالمؤسسات خرابًا”.

وأكد أن هذه الصرخة التي لا تستثني أحد، هي لسان حال كل الناس في بعلبك ولبنان أيضًا”، وقال، “أنا لا أتحفظ عن ذكر أحد، وكلهم فاشلون وفاسدون ومتحاصصون”.

ولفت الى أن جرائم القتل تحصل بشكل شبه يومي في مختلف المناطق.

وعن حرص البعض في المنطقة عن انتقاد شخص السيد حسن نصرالله وحزب الله، قال، “أنا لا أتطاول على مقامات أحد ولكن أي ارتكاب حتى لو كان والدي له يد فيه ويغطيه فسأرفع الصوت بوجهه وأنا لا أخاف أحد”.

وبما يخص دور “شيوخ الصلح” اليوم، قال جعفر، “غاب القضاء الذي لا يحق له الإعتكاف فقمنا بهذا الدور، ونقوم به بشكل يومي كي نحفظ أنفسنا من التفلت أكثر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى