لقاء جنبلاط – باسيل.. من رتّبه؟
من المُرتقب أن تكون زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى منزل رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، مقدّمة لـ”حوارٍ محدود” لن يتطوّر إلى أيّ تبدلات كبيرة على السّاحة السياسية.
في الوقت الرّاهن، فإنّ جنبلاط يُدرك تماماً أن هناك استحقاقات تتطلبُ حواراً وتواصلاً مع باسيل.
وبحسب معلومات “لبنان24”، فإنّ من نسّق تلك الزيارة هم مقرّبون من الطرفين وقد كانت هناك نيّة مُسبقة لإتمام ذلك علماً أنّ هذا الأمر لم يكن مُعلناً بل كان وارداً في أي لحظة.
واستبعدت المصادر أن يكون لـ”حزب الله” أي دورٍ في جمع باسيل وجنبلاط، وقالت: “لا يمكن لهذا الأمر أن يكون، أولاً لأن جنبلاط لا يتكل على الحزب لترتيب لقاء مع باسيل، وثانياً العلاقة بين الأخير وحزب الله ليست على ما يُرام، والتلاقي بينهما يجب أن يكون قبل أي تلاقٍ مع أي طرفٍ آخر حفاظاً على العلاقة المشتركة والتفاهم القائم بينهما”.
ما سيقوم به جنبلاط تراهُ “القوات اللبنانية” بعينٍ عادية، إذ لا تستشعر في مبادرة باسيل إلى جنبلاط أي خطرٍ عليها، لا سياسياً ولا في ملف رئاسة الجمهوريّة.
تعتبرُ مصادر متقاطعة عند “القوات” و”الثنائي الشيعي” أنّ الزيارة المُرتقبة قد تكون مثل سابقاتها، وقد حصلت زيارات مثلها في عزّ الخلافات بين جنبلاط وباسيل. كذلك، فإن الأخير زار رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضاً وهو لا يتفق معه سياسياً.
واعتبرت المصادر أنّ الحديث اليوم لن يركز على محور الرئاسة، لأن هناك أموراً إضافية تضغط سياسياً مثل تمديد خدمات بعض الضباط. إلا أنه في الوقت نفسه، فقد يُقدّم جنبلاط نصائح لباسيل بـ”تهدئة الجبهة” قليلاً، سواء على الصعيد الحكومي أو على صعيد الملفات التي تهمّ المواطنين، وآخرها المرسوم الذي يرتبط بمنح المساعدة الاجتماعية للعسكريين والذي رفض وزير الدفاع مورسي سليم، المحسوب على “الوطني الحر”، توقيعه.