بالتفاصيل والأرقام.. عثمان يكشف أوضاع الطبابة الأليمة في “قوى الأمن”
أقامت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بعد ظهر اليوم 16-12-2022 في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطبي، حفل استلام هبة عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة مقدّمة من الهلال الأحمر القطري.
جرى الحفل بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل السفير القطري في لبنان المستشار مشعل بن محمد الكواري، رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان الدكتور محمد السوسي على رأس، رئيس وحدة الإدارة المركزية وكالة العميد حسين خشفة، قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العقيد أحمد عبلا وعدد من كبار الضباط.
بعدها، سلّم الدكتور السوسي الهبة للواء عثمان، التي كانت له كلمة مرتجلة، هذا ما جاء فيها:
” نشكر الهلال الأحمر القطري والسفارة القطرية في لبنان للدعم الذي تقدمه لقوى الأمن الداخلي. هذا مركز الشيخ زايد بن سلطان النهيان الطبي تم انشاؤه سنة ٢٠٠٨، وجرت إعادة ترميمه وتأهيله وافتتاحه خلال العام الجاري.
إن الناس لا تعلم حقيقةً المعاناة التي نعانيها في الطبابة. بالعودة إلى العام ٢٠١٩ كانت ميزانية الطبابة تعادل /155/ مليار ليرة لبنانية أي ما يقارب مئة مليون دولار أميركي تشمل كل شيء. لدينا /150/ ألف مستفيد ما بين رجال قوى الأمن في الخدمة الفعلية والمتقاعدين وعائلاتهم. مع الانهيار الحاد الذي شهدته الليرة، انخفضت قيمة الموازنة 95 %، ولم يعد باستطاعة هذه المديرية العامة تحمّل كلفة الطبابة لهذا العدد من العناصر.
وفي خلال 3 سنوات حتى الآن، حاولنا القيام بحلول كثيرة، والأشخاص الذين لا يدرون بوضعنا يعتقدون اننا مقصّرون. إن الرؤية الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي تتلخص: معاً نحو مجتمع أكثر أماناً. هذه الرؤية تعني اننا والمجتمع سوياً سنقوم بالعمل للوصول إلى مجتمع أكثر أماناً، أي اننا لم نقل لوحدنا، ولذلك توجّهت نحو المجتمع اللبناني بالتحديد، طلبت منهم التكاتف بغية الوصول الى مجتمع أكثر أماناً. ان المواطن أحد أهم رجال انفاذ القانون.
في هذا الإطار من واجب المجتمع ان يقف الى جانبنا في حل مشكلة الطبابة، إذ لدينا إحساس بمسؤولية المحافظة على أرواح المواطنين جميعاً، وفي الوقت ذاته لا تُقدَّم لنا المساعدة للحفاظ على حياة عناصرنا وأوضاعهم ونعيش يومياً هاجس تأمين مساعدتهم، وهي معادلة صعبة جدًا. هذه المشكلة التي لا يعرفها البعض أو إن البعض الآخر يضع المسؤولية على عاتق المدير العام وكأنه هو الذي سوف يعالج العناصر، وهو الذي سوف يؤمِّن المبالغ المالية، وهو الذي يطبع الأموال.
في الحقيقة انني أحاول بكل الإمكانيات تأمين المساعدة والدعم من بعض المواطنين الذين نفتخر بهم، ولقد استطعنا الحصول على مبلغ ٣ مليون و140 ألف دولار خلال هذه السنة، كنا يومياً ندفع ما بين ٢٠ و٦٠ ألف دولار، وهذه المبالغ تناقصت، وبالتالي اضطررنا إلى تخفيض المساعدة الطبية خلال هذه الفترة لأنها تفوق قدرتنا.
نطلب مجددًا من المجتمع اللبناني بصورة خاصة مد يد العون بمساعدتنا لنستمر بمواصلة العمل لحمايتهم، وهذا الكلام أقوله بشكل واضح. لأن الأمن ليس لي وحدي، فالأمن لكم، الأمن للمواطن، وانني أقوم بواجبي بكل جدية وإخلاص ووطنية، وأطلب من المواطنين أن يقوموا بدورهم في المحافظة على الأمن لأنهم أساس في تنفيذ القانون.”
كذلك ألقى الدكتور سوسي كلمة تضمنت ما يلي:
“هذا جزء بسيط يُقَدم إلى وزارة الداخلية والبلديات وقوى الأمن الداخلي. بالرغم من عطاءاتنا هناك حاجة أكبر لدعم جهود قوى الأمن الداخلي واستتباب الأمن في لبنان، ونحن سنستمر باسم دولة قطر وباسم المؤسسات الخيرية في قطر في تقديم هذه المساعدات.
أشكر مؤسسة قطر الخيرية التي نفذنا عنها هذا المشروع كونها ليست موجودة في لبنان، ولكنها تعمل مع المنظمات اللبنانية وتساعدهم، ونحن في الهلال الأحمر القطري مستمرون في دعم لبنان على جميع المستويات وكمؤسسة مختصة بالصحة لنا لمساتنا الواضحة في مستشفيات وزارة الصحة وفي المستوصفات.”
وفي الختام أخذت الصورة التذكارية بالمناسبة.