محليات

حنكش: الكتائب ترفض أي تطبيع مع الفراغ الرئاسي

المركزية – علّق عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش على عدم عقد جلسة للحوار بناء على طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرا الى ان لا احد مستعد لان يتم استبدال جلسات انتخاب الرئيس بجلسات حوارية، مضيفًا: “حزب الكتائب كان واضحا وهو لا يرفض الحوار ولكن هناك مقومات يجب ان تكون موجودة لانجاحه”.

ورأى حنكش وفي حديث لصوت لبنان، ان استبدال الجلسات بحوار الى ما لا نهاية هو تمديد للفراغ وللنزف الحاصل لذلك يجب ان تكون الدعوة محصورة بالملف الرئاسي وان تكون داخل المؤسسات والا تحل مكان جلسات الانتخاب.

وابدى استغرابه لتصرفات بعض النواب الذين انتخبوا منذ اشهر من معاناة الشعب في حين ان مقومات الدولة الاساسية غائبة بسبب الفراغ الحاصل، مضيفًا”: الهمجية والبلطجة التي نعيش فيها غير مقبولة وجلسة الغد ستكون الاخيرة هذا العام ولا يمكن الاستمرار بهذه المسرحية بالرغم من ان من واجبنا الحضور الى مجلس النواب والمشاركة في هذا الاستحقاق المصيري لمستقبل هذا البلد والا لا نكون على مستوى التحديات”.

وتابع: “المسرحية التي تحصل اسبوعيًا تقتضي تأمين النصاب في الدورة الاولى والخروج في الدورة الثانية وافقاد نصاب الجلسة ولكن لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة ويجب التغيير لان ليس من واجب النواب البصم داخل الجلسة لما تم الاتفاق عليه في الكواليس”.

وردًا على سؤال حول المادة 49 من الدستور، قال حنكش: “هناك التباس بموقف القوات والحزب الاشتراكي حيال المادة ونصاب جلسات الانتخاب، في حين ان المسؤول المعنوي الاول عن المنصب الماروني الاول وهو البطريرك الماروني كان واضحا من روما بموضوع تفسير هذه المادة الدستورية”.

واكد ان المشكلة اليوم هي باستباحة الدستور وعدم تطبيق مواده التي باتت وجهة نظر وإما يتم تعطيله او نختلق البدع، وعلى النواب الذين ينسحبون البقاء في الجلسة، وعلى بري ابقاء الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس، لافتا الى ان هناك نقاشًا جديًا في الحزب حيال استمرار الوضع لان لم يعد بإمكاننا العيش في ظل شريعة الغاب.

وراى ان موقع الرئاسة هو موقع وطني فوق كل المواقع الوطنية، وهو ليس رئيسًا للمسيحيين حصرًا انما لكل لبنان وعندما يكون لبنان بخير المسيحيون بخير.

وردًا على سؤال، قال حنكش: “وجهنا رسالة لحزب الله لانه يجرنا الى الطلاق معه من خلال طريقة التعاطي وتصرفاته، في حين نحن لم يعد لدينا القدرة على الاستمرار بهذا النهج، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الأهم للعودة إلى فتح كافة الملفات”.

وعن اللامركزية، رأى حنكش ان المتن الذي يدفع أعلى نسبة ضرائب في لبنان وفيه اقل نسبة انماء، يدفع اليوم فاتورة أسوأ جريمة حصلت على الساحل من خلال مطمر النفايات، مضيفًا:” واليوم نقوم بمبادرة فردية من خلال تضافر جهود الجمعيات لانارة اوتوستراد المتن السريع بعد الحصول على موافقة الوزير”.

وعن عقد جلسة مجلس الوزراء، شدد على ان الكتائب ضد اي خطوة خارج المنطق والطبيعة وضد اي تطبيع مع الفراغ الرئاسي ان كان من خلال عقد جلسة تشريعية او حكومية لان الضرورة الوحيدة اليوم هي انتخاب رئيس، ومن هنا تأتي مطالبتنا الرئيس بري ابقاء الجلسات مفتوحة، مشيرا الى ان هناك حديثًا جدي داخل حزب الكتائب حول طريقة التعاطي مع هذه المسرحية.

وعن حادثة الاشرفية الاخيرة، قال: “علينا الا نعطيها حجما اكبر من حجمها الطبيعي وما حصل هو عمل استفزازي من مجموعات لا مرجعية لديها وكان على القوى الامنية ان تتفادى أي إشكال قد يحدث لإشعال فتنة في الساحة اللبنانية”.

وتعليقًا على حديث دايفيد هيل الاخير الذي اشار فيه الى امكانية تمديد امد الفراغ الرئاسي لسنوات، قال حنكش: “هيل من الاشخاص المتابعة للملف اللبناني ولكن لا اوافقه الرأي، ولكن المجتمع الدولي ينتظر من ممثلي الشعب اللبناني ان يقوموا بمبادرات لانقاذ البلد بوقت الداخل لا يتفق على شيء، والخلاف الذي يعرقل الوصول الى نتيجة في الملف الرئاسي هو بين حزب الله وحلفائه والموقف المتشدد لباسيل حيال المرشحين، اما نحن فمرشحنا للرئاسة واضح وننتخبه عن قناعة، وعلى مكونات المعارضة ان تتحاور لخرق المشهد الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى