هل يلبّي نواب التغيير دعوة برّي؟
كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
في نهاية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أمس، توجّه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى النواب بالقول: “الجلسة الاخيرة قبل آخر السنة الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل، وآمل من الان الى الخميس ان آخذ رأي الكتل جميعها في الحوار، اذا حصل فسأحولها الى حوار، واذا لا فعندئذ نذهب الى آخر السنة”.
في المقابل، برزت دعوة أخرى من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجمع القيادات المارونية في الصرح البطريركي وتحت جناحه، لتبديد التباينات القائمة، وإجراء مصالحة بينهم، والتحاور للتفاهم على مرشح للرئاسة، بموافقة الجميع.
وتعليقاً على كلام باسيل عن إمكان عقد لقاء مسيحي في بكركي قال الراعي: “لطالما كنّا من دعاة الحوار “وأنا يلّي بدعي للحوار من الـ 2009” ولا حلّ إلا بالحوار بين الأفرقاء إما بحوار ثنائي بيني وبين كلّ فريق وإما بحوار جامع والحوار الجامع تتخلّله صعوبات.
وحول تلبية نواب التغيير دعوة الرئيس بري، تؤكد النائبة نجاة صليبا لـ”المركزية” ان “النواب التغيريين لم يجتمعوا معاً بعد، وبالتالي لا موقف من الدعوة حتى الساعة”، إلا أنها في المقابل تتمنى “ألا تكون طاولة حوار بل مناقشة داخل المجلس النيابي، إذ من المهم جداً ان نتناقش معاً لمصلحة البلد”، مشيرة الى “أننا منفتحون على كل الاقتراحات ومستعدون لمناقشتها داخل المجلس، لأن عقد طاولة حوار خارج البرلمان غير دستوري على ما أعتقد”.
وعن الدعوة إلى الحوار في بكركي، تجيب: “نفضّل أن تكون المناقشة داخل المجلس النيابي، وهناك يجب ان نتواصل مع بعضنا البعض”.
وتثني صليبا على الدعوة لجعل الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس، معتبرة ان “هذه هي الآلية الدستورية الواجب اتباعها في الشكل والمضمون داخل المجلس وداخل الغرف، وان يتنقل النواب بين الغرف وان تحصل مناقشات جانبية ومفتوحة على الجميع حتى الوصول الى اختيار رئيس يخدم البلد. لا يجوز ان يفتح كل فريق حوارا من جانبه هنا وهناك، لأنها تبقى كلها آراء غير مبنية على أساس دستوري”.
وعن إعلان البعض ترشحهم للرئاسة وآخرهم النائب السابق صلاح حنين، تقول صليبا: “ككل بلدان العالم، يجب على من يود الترشح ان يعلن عن ذلك، ويقدّم للنواب برنامجه الانتخابي وعلى أساسه نُجري مناقشة. لماذا يختبئ البعض ويخاف من الإعلان عن نيته الترشح، ويبقيه خلف الكواليس. ليست هذه طريقة سليمة”.