“القوّات” لا تحاور “التيّار”… وماذا ترفض؟
لم يكد رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل يخطو خارج أسوار بكركي حتى جاءه الردّ القواتي من رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع بتغريدة عبر حسابه على “تويتر” كاتباً:” الحوار بدو أهل حوار…”.
وكان باسيل قد قال في دردشة مع الإعلاميين، أنّ “جعجع رافض لكل شيء “لا بدّو يجي على بكركي ولا بدّو يعمل حوار”.
وفي هذا الإطار لفت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم في اتصال مع “ليبانون ديبايت”، أنّ “رفض الحوار مع التيار الوطني الحر يستند إلى التجارب السابقة معه، وعليه أن يعير من استراتيجيته بالتحالف الذي أبرمه مع حزب الله، لأن هذه الإستراتيجية تضرب إمكانية الحوار معه”.
ولكن القوات سارت مع التيار بتفاهم معراب عندما كان متحالفاً مع الحزب؟ إعتبر أنّ “التفاهم يومها كان محاولة وراهنت القوات على سعي التيار لتكريس مفهوم الدولة ضد واقع المحاصصة”.
ولفت إلى أنّها كانت تجربة “مخيبة للآمال”، مؤكداً أنه “على التيّار الإختيار عبر اصطفاف كلي مع الخط السيادي بعيداً عن تحالفه مع الحزب”.
ولكنه أشار إلى أنّ “هذا لا يبدو واقعياً مع بدء احتواء الأزمة التي عصفت بالعلاقة بينهما بعد جلسة الحكومة الأخيرة وبدأ الحديث عن ضرورة العودة إلى التفاهم مما يعني أن التيار ما زال في الخط الذي أخذه منذ توقيع التفاهم”.
وإذ يؤكد كرم، أنّ “السياسة بالنسبة إلى القوات قناعات وليست مصالح، فالحوار بالنسبة للقوات هو فلسفة وشروطه إحترام الشراكة وتحمل المسؤولية، ويشدد على أنّ الحوار بدل الإنتخابات مرفوض ويجب أن يكون ضمن اللعبة الديمقراطية”.
“ليبانون ديبايت”