خارجياتمحليات

لبنانيًا وايرانيًا… هل استقطبت السعودية “التنّين الصيني” لـ صفّها؟

صدر بيان مُشترك سعودي – صيني، على إثر القمة العربية الصينية في المملكة العربية السعودية، لم يغب عنه لبنان، وعرّج أيضًا على العلاقة مع ايران.

الطرفان أكّدا على “أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفاديا لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات”. فهل تواجد لبنان في البيان المشترك له مدلولات؟

في هذا الشأن، رأى الكاتب السياسي ابراهيم ريحان أن “هذه العناوين الموجودة في البيان عن لبنان ليست مرفوضة من أي دولة في الأمم المتحدة، فليس هناك من دولة سترفض فكرة أن لا تكون دولة أخرى منطلقًا للأعمال الإرهابية أو أن لا تكون معبرًا للمخدرات مثلًا، ولكن ما ورد في البيان بشأن لبنان ليس تفصيلًا”.

وأردف، “سبب ذلك أن العبارات الخاصة بلبنان تم تبنيها سابقًا في البيان السعودي الفرنسي منذ عام، وفي البيانات المتتالية من دول الخليج إثر جولة الأمير محمد بن سلمان العربية، مما يعني أن السعودية تحرص على تثبيت هذه العناوين عربيًا أولًا ثم دوليًا، مع انضمام الصين اليوم”.

وقال، “لا وجود صيني في لبنان حتى اللحظة، فإهتمامها الإستراتيجي يشمل الخليج وايران أكثر، وأميركا لا تستشعر الخطر الصيني في لبنان، لكن ما نراه يدل على أن هناك تجييش سعودي للعناوين الخاصة بلبنان عينها سواء مع أميركا أو الصين أو فرنسا والمجتمع الدولي والعربي”.

في الشأن الإيراني، ذكر البيان أن الجانبين السعودي والصيني “اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لضمان سلمية برنامج إيران النووي”، ودعا الجانبان ايران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على منظومة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأكدا على احترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وبما يخص هذه العناوين، لفت ريحان الى أن “ما ذُكر هو الموقف الصيني أساسًا من مسألة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكنها ليست ضد مشروع ايران النووي، إلا أنها تنجح بموازنة العلاقة بين السعودية من جهة وايران من جهة أخرى”.

وقال، “لا نستطيع أن نعتبر البيان ضد ايران في وقت أن هناك اتفاقية استراتيجية بين الصين وايران بقيمة 300 مليار دولار”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى