مغزى دعوة ميقاتي إلى السعودية… هل باتت التسوية قريبة؟
يغادر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الصينية الخليجية، فهل كانت الدعوة بادرة او إشارة سعودية للبنان أنه عاد الى مركز الاهتمام السعودي العربي؟ وماذا يمكن ان يحمل مع عودته من رسائل الى مختلف الاطراف لا سيما في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟
وتذكر المصادر أنه سبق عقد قمة سعودية أميركية خليجية لم تتم دعوة لبنان إليها ، لكن الدعوة اليوم تأتي تتويجاً للعودة السعودية إلى لبنان.
وتلفت إلى التقدير السعودي للرئيس ميقاتي لا سيما بعد بيان وزارة الخارجية السعودية الذي أشاد بموقف الأخير من المبادرة الكويتية والإجراءات التي قامت بها حكومته لمنع التهريب وقيام الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتنسيق مع الدول العربية لكشف الشبكات العاملة على أراضيها.
كل ذلك مهّد يومها لعودة السفراء العرب إلى لبنان وعاد النشاط لحركة هؤلاء في الداخل لا سيما حركة السفير السعودي وليد البخاري.
وترى المصادر أن الدعوة للرئيس ميقاتي اليوم لا سيما أنه الممثل المطلق للجمهورية اللبنانية في ظل الشغور الرئاسي، هي عبارة عن تأكيد لعودة الدور السعودي إلى لبنان وتتناغم مع قناعة رئيس الحكومة أن لبنان لا يمكنه التخلي عن أشقائه لا سيما المملكة العربية السعودية.
وإذ تلفت إلى حركة رئيس الحكومة الدولية من غلاسكو إلى ميونيخ إلى شرم الشيخ والأمم المتحدة فإنها تعطي لهذا الحراك دفعاً للبنان في المحافل الدولية.
وتؤكد أنه في قمة الغد لا بد لميقاتي من لقاء مسؤولين سعوديين وخليجيين بما يخدم مصلحة لبنان ودعمه، في ظل وجود مساعي فرنسية عبر صندوق الدعم الفرنسي السعودي مما يثبت حضور لبنان على الطاولة الدولية.
وتفضّل المصادر إنتظار نتائج القمة واللقاءات التي سيعقدها ميقاتي لكنها تفضل التريث في الحكم على نتائج يمكن أن تفضي إلى تعليمة سعودية عن إسم الرئيس المفضل لديها، لا سيما أننا لا زلنا بعيدين عن نضوج تسوية إقليمية دولية تذهب بنا إلى إنتخاب رئيس للجمهورية.
وتقول: لا زلنا على مسافة بعيدة من التسوية في ظل إنشغال الإيراني باحتجاجاته الداخلية، والسعودي في ملفات كثيرة دولية وإقليمية والفرنسي الذي لا زال يبحث في إسم شخصية بعد تفاهم مع الأميركي على ترك الموضوع له.
وتؤكد المصادر أن لبنان بات اليوم يحظى بدعم دولي يصل إلى 30 بعد ان كان الأمر معكوساً اي أنه كان يحظى بـ70%، وذلك بسبب الأزمات العالمية من أوكرانيا إلى الأزمة الإيرانية السعودية والأزمة الإيرانية الإميركية وغيرها، فلم يعد لبنان محور إهتمام دولي كما في السابق.