محليات

“أمر معيب”… مروان شربل “يلوم” القيادات المارونية

حاضر الوزير السابق العميد مروان شربل في “لقاء العشرين” الذي تنظمه دار “الروابط ” في مقرها في جبيل، حول الأوضاع السياسية الراهنة واشكالياتها ومستجداتها، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية، اجتماعية، تربوية ومهتمين، ومدير الدار الاعلامي جورج كريم والعاملين فيه .واستهلّ شربل محاضرته مسلطًا الضوء على أنّ “اتفاق الطائف لم يكن الهدف منه كما اعلنت القيادات اللبنانية وقف الحرب الدائرة على الاراضي اللبنانية”.

وأشار إلى أنّ “دورة العنف الدموية بدأت بين المسيحيين والفلسطينيين، وانتقلت بين المسيحيين والمسلمين، ثم بين شيعي وشيعي، وبعدها بين سني سني ودرزي درزي، الى أنّ صارت بين ماروني ماروني واوهموا المسيحيين في الطائف الا ان الصراع بينهم لم يتوقف الا بتعديل الدستور الذي عكس موازين القوى الجديدة التي لم تكن لصالح المسيحيين”.وسأل: “لو لم يتم اغتيال الرئيس بشير الجميل هل كان هناك اتفاق الطائف؟ ولو نفذنا الاتفاق الثلاثي هل كان هناك اتفاق الطائف؟”.وأوضح أنّ “تعديل الدستور كان مهما لانه من غير الممكن في نهاية المطاف ان تحكم اقلية الاكثرية”، مؤكدًا أنّ “اتفاق الطائف لو تم تطبيقه لكان شكل بداية لترسيخ نظام مدني في لبنان”.واعتبر شربل أنّ “هذا الامر لم يتحقق بسبب نشوء خمسة احزاب طائفية بامتياز تستقطب كل واحدة منها جماعاتها اي نشوء خمس دول ضمن دويلة الجمهورية اللبنانية، وكل دولة لديها اقتصادها وماليتها وقضاتها وجمعياتها وجمهورها”. وتناول موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، فأشار إلى أنّ “الإنسجام بين الرؤساء الثلاثة ضروري جدا لانقاذ البلد ونهضة مؤسساته، لانه بعد الطائف الصلاحيات تتكامل وليست منفردة لاي من الرؤساء الثلاثة، وهذا الانسجام لا يمكن أن يقوم على قاعدة المحاصصة وتبادل المصالح الطائفية والمذهبية والشخصية بل على قاعدة مصلحة لبنان العليا ولا سيما دعم المؤسسات لان تقوم بدورها ومهامها وبخاصة مجلس الخدمة المدنية اضافة الى تكريس استقلالية فعلاً لا قولاً، لأنّ أي خلاف لا يصب في خدمة بناء الدولة ومؤسساتها ينعكس سلبا على البلد كما كان حاصلا”.وجزم أنّ “الملامة في عدم انتخاب رئيس جمهورية تقع بالدرجة على القيادات المارونية التي عليها التفاهم في ما بينها حول هذا الاستحقاق كما تفعل بقية القيادات في الاتفاق على تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة او لرئاسة مجلس النواب”، وقال: “من المعيب أن يبقى انتخاب رئيس الجمهورية رهينة في مجلس النواب منذ عهد الرئيس أمين الجميّل إلى اليوم”.وردًا على أسئلة الحضور، أجاب: “قانون التجنيس الذي صدر في العام 1994 شكل ضربة قاضية للتوازن الديموغرافي في لبنان، ما دفع قسمًا من اللّبنانيين الى محاولة التفتيش عن قانون انتخابي جديد يتلاءم مع وضعهم، رغم أنّني وضعت قانونًا للنسبية فإنني أرى أنّ أفضل قانون انتخابي في ضوء الوضع الذي وصلنا اليه هو تقسيم لبنان الى 128 دائرة انتخابية على ان يختار الناخب مرشحا واحدا ضمن دائرته، فهذا القانون يزيل المخاوف ويكون اكثر تمثيلا وعدلا للناخبين وان كان يخالف اتفاق الطائف”.وعن موقفه من جلسة مجلس الوزراء يوم غد الاثنين، قال شربل: “أحضر وأصوّت لصالح بند الإستشفاء، لأن هناك ضرورة قصوى في إقرار هذا البند، ثم أنسحب من الجلسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى