مواقف إشتراكية “هامّة” رئاسيًا… هل اقتربت “ساعة التخلّي”؟
تستمرّ “المسرحيات” الرئاسية في المجلس النيابي من دون أفق لشكل نهاية الاستحقاق أو حتى موعد ذلك. وحتى اليوم هناك فريق وحيد لديه مرشّح واضح، وهو “الإشتراكي-القوات-الكتائب” وبعض المستقلين، بترشيحهم لميشال معوّض، فهل اقترب موعد تبديل الموقف؟
أجواء إعلامية بدأت توحي بأنّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يُحضّر لـ”الخطة ب”، وأنه سيتراجع عن دعم معوّض، لدعم آخر، قد يكون سليمان فرنجية كما يتمنى الرئيس نبيه برّي. إلّا أن ذلك لا أرضية له حتى اللحظة.
عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، أكّد أنّ “كل ما يُشاع غير دقيق، ومعوّض ما زال مرشحنا، ومتمسكون به، وننتظر نحن ومعوّض ماذا سيفعل الفريق الآخر”.
وقال، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، “لن نتخلى بمعنى التخلي عن ترشيح معوّض، فإذا هو رأى أن مصلحة البلد أن نذهب للبحث بخيار آخر، فنبحث معه ومع القوات والكتائب والحلفاء بهذا الأمر”.
وأضاف، “طالما هو مرشح، ومدعوم من القوات والكتائب، فسيبقى مرشحنا، وهو ليس مرشحّا على قاعدة أنا أو لا أحد”.
وعن توجّه جنبلاط نحو خيار فرنجية تماهيًا مع بري، لفت الصايغ أن “ذلك مستبعد، وغير مطروح، وهو لا يتوقف فقط على موقف الرئيس بري، فعلينا أن نُعاين موقف بكركي من هذا الترشيح، وموقف القوات والكتائب ومعوض أيضًا، ونحن لن نتقدّم على حلفائنا المسيحيين بهذا الإستحقاق”.
وقال: “حتى لو لم يصل معوّض أقله نحن نقدم طرح جدي ونمارس مسؤوليتنا، والمشكلة ليست لدينا بل هي عند الفريق الآخر الذي لم يتّفق حتى اليوم على مرشح، لنضع حينها على الطاولة كل الأوراق”.
وأضاف، “هم يسوّقون لفكرة أن المشكلة من فريقنا بينما هي لديهم، واليوم لا يُمكن انتخاب رئيس لا يُوافق عليه القوات والكتائب والتيار الوطني الحر”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس برّي لن يطلب منا السير بفرنجية بشكل جدي مثلا قبل أن يؤمن له قبولًا مسيحيًا، والفريق الآخر يجب أن يتفق على مرشح ويؤمن له القبول المسيحي بدءًا من البطريرك الراعي، قبل أن يطرحه على الآخرين”.
واعتبر أنّ “الكلام الجدي رئاسيًا سيبدأ بعد شباط من العام المقبل، لأن حينها ستظهر الأولوية الإقتصادية كعامل ضغط”.
وعن خيار السير بقائد الجيش ومسألة التعديل الدستوري لانتخابه، أشار الصايغ، إلى أنّ “هناك سابقة بهذا الأمر وهي انتخاب ميشال سليمان، ونحن نقبل بأي طرح توافقي حتى لو كان قائد الجيش، ولكن التيار الوطني الحر قد يطعن بهذا الإنتخاب إذا حصل”.
“ليبانون ديبايت”