مبادرة قطر الرئاسية بعد المونديال… من تتبنّى كمشروع رئيس؟
تتداخل الخطوط الدولية في الأزمة اللبنانية إنطلاقاً من المحيط والقليم باتجاه أوروبا وصولاً إلى أميركا، والهدف واحد هو الوصول إلى تسوية تخرج لبنان من أزمته السياسية وبالتالي تعبيد الطريق للخروج من الأزمة الإقتصادية.
ومؤخراً يجري الحديث عن دخول قطري على خط الإتصالات لا سيما بعد الزيارات المتكرّرة لرئيس التيّار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل إلى الدوحة، حيث يرى الكاتب والصحافي فادي بودية في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “الموضوع القطري تحديداً متشابك:
- أولاً لا يخفى على أحد المسعى القطري لرفع العقوبات عن جبران باسيل ، وهو مسار يحتاج إلى وقت .
- المصلحة الإقتصادية للقطريين فقد دخل القطري على خط الشركات المنقبة عن الغاز في لبنان إن عبر شركة خاصة أو بالتوافق مع شركة توتال من خلال أسهم أو شراكة.
- للقطري دور تاريخي في لبنان كما أن لهم علاقات سياسية مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين.
وبما أن الساحة اللبنانية مفتوحة على أكثر من جبهة، فإن الملف الرئاسي يخضع للكثير من التجاذبات، ويُحكى في هذا الإطار عن مبادرة قطرية قوية أي في شهر كانون الثاني المقبل أو شهر شباط من العام المقبل”.
ويجزم بودية، بأنّ “التسوية القطرية تتركز للتفاهم على الشخصية وليس الشخص وغير صحيح على الإطلاق تبنيها لقائد الجيش جوزاف عون”.
أما بالنسبة إلى الموقف الثنائي الشيعي من المبادرة، فيوضح أنّه “عندما تنضج المبادرة يكون للثنائي الموقف المناسب، وهو في هذا الإطار يشدد على أن حزب الله منفتح على الحوار لكن ذلك لا يعني القبول بتفاصيله، لكنه من باب أن الإستحقاق الرئاسي لن يتم إلا عبر الحوار والتفاهم فهو منفتح على كافة الحوارات قطرية أو غيرها من المبادرات”.
وهل من تواصل قطري مع حزب الله في هذا الإطار؟ يؤكد بودية، أنّه “لا تواصل لا مع القطري ولا مع السعودي ولكن هناك تواصل مع الفرنسي والروسي وحزب الله جاهز دائماً عندما يُدق بابه من أجل حوار جدي”.
“ليبانون ديبايت”