كارثة وفضيحة… وأكثر!
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
هذا ليس فيضاناً، ولا كارثة طبيعيّة. هذه كارثة من صنع مسؤولينا ترقى إلى مستوى الفضيحة وأكثر.
لا كلمات تُعبّر عن واقع الحال الذي يعيشه اللبنانيّون يوميًّا. وسط كلّ المصائب، يغرقون في السيول ومياه المجاري الصحية، وهل من ذلٍّ أكبر بعد؟
السيول ابتعلت السيارات والمارّة على الطّرقات، في مشهدٍ ليس بجديد. ومَن يدري، ربّما تُصبح هذه المصيبة جزءاً من يوميّاتنا أيضاً. هذه اليوميّات السوداء اعتقدنا أنّها أصبحت من الماضي بعد تنظيف المجاري وتحرّك المعنيّين عندما ظهرت للمرّة الأولى، وقبل كلّ شتوة.
ولكن يتّضح اليوم أنّ الوضع أسوأ، إذ زارت السيول المواطنين في منازلهم بشكلٍ كارثيّ، وانتشرت فيديوهات عدّة تُظهر احتجاز النّاس في بيوتهم وعلى الطّرقات وفي كلّ مكان.
وليت الأمر يقتضي بالإحتجاز… المواطنون غرقوا في سيّاراتهم “الماشية على صوص ونقطة” وكلّ همّهم كيف يصلون إلى المنزل وهل سيتمكّنون من الذّهاب إلى العمل في اليوم التّالي من دون وسيلة للتنقّل ولا مال يكفيهم.
مَن يتحمّل أيضاً مسؤوليّة بقاء كثيرين بلا عمل نتيجة المياه التي اقتحمت المحال والمكاتب، على الأوتوستراد، وفي الشوارع أيضاً؟!
مَن يُعوّض على المواطنين الذين فاجأتهم السيول في منازلهم من دون إذنٍ ولا إنذار؟!
السيول في بلادنا راح ضحيّتها مواطن ولم يتحرّك أحد حتّى الآن. هل يجب “أن تبقى أرواحنا على أيدينا” بانتظار ما يُخبّئه لنا مسؤولونا؟! ولكلّ مَن يرمي نفاياته على الطّرقات، ألا ترى ما تُخلّفه يداك؟!