محليات

الاوضاع الاقليمية والدولية نحو الاسوأ…لبنان على رصيف الانتظار

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

ما خلصت اليه جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى الان ان الصورة الداخلية الملبدة بكم لا يحصى من التعقيدات تضاف اليها نيات صريحة بالاشتباك، ان لا المعارضة المشتتة قادرة على توحيد صفوفها حول مرشح حتى ولو فعلت وحشدت له كل اصواتها ومنحته اياها فهي لن تؤمن له الاكثرية التي تمكنها من ايصاله الى القصر الجمهوري. ولا جبهة الخصوم غير المتفقة في ما بينها قادرة بدورها على جمع شملها ولا على الالتفاف حول مرشح معين وحسم انتخابه. وان ما بين الجبهتين المتصادمتين هروب متعمد من محاولة بناء مساحة توافق لحسم هذا الملف والتشارك في اختيار الرئيس التوافقي. هذه المشهدية التي لا لبس فيها تؤكد ما بلغته الحياة السياسية من انحدار، وان ما تعرفه الجلسات الانتخابية الفاشلة تاليا يلخص مدى الانقسام الداخلي والعجز الفاضح لأطرافه عن انتخاب رئيس للبلاد والجنوج فقط نحو تعميق الفجوة اكثر فاكثر وابقاء الملف الرئاسي قابعا في قعرها مقيدا بالتحدي والاحقاد والاستفزازات والولدنات التي تتبدى في تلك الجلسات وخارجها. 

النائب عدنان طرابلسي يقول لـ”المركزية”: “إن الورقة البيضاء هي الحاكمة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية حتى الساعة رغم انعكاساتها السلبية على مسار الاوضاع في البلاد، وخصوصا في القسم المتعلق منها بمعيشة المواطنين حيث لامست نسبة الفقر الاكثرية الساحقة المحرومة من توفير الحد الأدنى من لقمة العيش والطبابة والاستحصال على الدواء”. 

وتوقع طرابلسي ردا على سؤال ان يمتد أمد الشغور الرئاسي الى السنة الجديدة، مشيرا الى ان “الاوضاع الاقليمية التي كنا نراهن على تحسنها وخصوصا ما بين ايران والمملكة العربية السعودية واتصالا بالاحوال ما بين واشنطن وروسيا وطهران قد ساءت ما ينعكس سلبا على سير الامور في لبنان المرتبطة اصلا بالمشهدية الاقليمية والدولية”. 

ويختم: “في ظل هذه الوضعية الداخلية المحكومة بالانقسام العامودي السياسي والنيابي والصورة الخارجية الملبدة بالغيوم الداكنة، ليس امام لبنان سوى الانتظار الى ان تحمل الامور جديدا يؤدي الى تسويات تصيب في جزء منها لبنان وتدفعه الى ملء الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة جديدة قادرة على وضع البلاد على سكة التعافي”.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى