هل يبقى “لبنانيو المونديال” في قطر؟
أثبت اللبنانيون الذين استفادت دولة قطر من خبراتهم في مجال الخدمات السياحية، سواء في الفنادق أوالمطاعم أوالمقاهي، أنهم “قدّها وقدود”، وذلك باعتراف السلطات القطرية نفسها، واستنادً إلى ما يردها من ردود فعل إيجابية من زوارها الكثر، وهم من مختلف الدول المشاركة في “المونديال”.
ويُنقل عن أحد المشرفين على التشريفات السياحية في “المونديال”، أن تعامل اللبنانيين مع الزبائن بطريقة حرفية ومهنية عالية أبهر الجميع، وهم على حدّ قوله “يبيّضون الوجه”، وهم يعرفون كيف يتعاملون مع زبائنهم، إضافة إلى أن معظمهم يتقنون اللغتين الفرنسية والإنكليزية.
وفي تقدير بعض الشركات المسّهلة للعمل الموسمي في قطر أن السلطات القطرية الموكلة إليها مهمة تنظيم فعاليات “المونديال” اكتشفوا أهمية العنصر اللبناني في القطاع السياحي، وما يمتلكه من خبرات خدماتية، وهم استنادا إلى ذلك بدأوا يفكّرون جدّيًا بتحرير معاملات عقود عمل طويلة الآجال مع أغلبية هؤلاء اللبنانيين، “الذين لا يمكن الاستغناء عن خدماتهم”، على حدّ تعبير أكثر من مسؤول قطري.
وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في خلال اجتماعهما في إطار القمة العربية في الجزائر اخيرا ” ان قطر ترغب في الافادة من الطاقات اللبنانية، وهي أعلنت عن حاجتها إلى توظيف مئة ألف لبناني في كل القطاعات، فيما المتوافر حالياً في قطر حوالى ثلاثين الف لبناني فقط”.
المصدر: لبنان ٢٤