هل تتوقف قروض مصرف الإسكان؟
عاد ملف قرض الصندوق الكويتي المخصّص لمصرف الإسكان إلى الواجهة من جديد، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم الإثنين الماضي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب يرافقه عضو مجلس الإدارة توفيق ناجي، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، وتم البحث في تحريك هذا القرض قبل نهاية السنة.
وفي هذا الإطار، أكد المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب ان “الاجتماع مع الرئيس ميقاتي كان إيجابيا وبناء”، وأضاف: “نحن لا نتكل فقط كمصرف على الصندوق العربي بل لدينا اتصالات أيضا مع منظمات دولية للبحث في إمكانية تقديم قروض إضافية من بينها صناديق أوروبية وعربية في حال تعذر تأمين الأموال من خلال قرض الصندوق الكويتي”.
ولفت حبيب إلى ان “قرض الصندوق العربي وافق عليه مجلس النواب منذ 3 سنوات إضافة إلى موافقة مجلس إدارة الصندوق العربي، واليوم نحن متفائلون أكثر بوجود وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح وهو نصفه لبناني وعاش لفترة في لبنان ومتعلق به وانا اعتقد انه لن يتأخر في دعم لبنان”.
وأمل في ان “تحقق زيارته المرتقبة إلى الكويت آمال اللبنانيين وان يتم تسييل القرض”، مؤكدا في الوقت نفسه انه “على اتصال مع بعض المنظمات الأوروبية وصناديق أوروبية وأميركية وهم أكدوا استعدادهم لاكمال المشوار معنا”، كما قال.
وأوضح ان “مصرف الإسكان أعطى آلاف الموافقات وقدّم القروض لكل من استوفى الشروط المطلوبة ، وان هناك مقترضين حصلوا على الأموال، وأكد المضي قدماً بموضوع القروض”، قائلاً: “لدينا أموالنا الخاصة التي قد تكفي لمدة عام ونأمل خلال هذه السنة ان نؤمن بديلاً.”
ويشدد على ان “مصرف الإسكان لا يمكنه ان يغطي كافة الأراضي اللبنانية لأنه مؤسسة خاصة ورأسمالها محدود ونحن نشكل أحد المصارف الموجودة في لبنان المتخصصة بالإسكان وتحاول مساعدة ذوي الدخل المحدود لتأمين مسكن او لترميم منزل أو تأمين طاقة شمسية”.
وفي حال عدم الحصول على قرض الصندوق الوطني هل ستتعرقل الطلبات؟ يجيب حبيب: “نحن متفائلون ونأمل في الحصول على قروض أخرى من غير مؤسسات. كما ان مصرف لبنان موجود إلى جانبنا في كل المراحل التي مرّ بها مصرف الإسكان ولن يتركنا في حال احتجنا لأي قرض منه”.
وتابع: “منذ تسلمي مهامي في مصرف الإسكان أي منذ شباط الماضي استطعنا ان نتقدم على هذا الصعيد واليوم الأمور إلى تحسن ولاسيما بعد اجتماعات الجامعة العربية واجتماع القادة العرب مؤخرا في قطر وهذا الأمر يدل على وجود انفتاح بين البلدان العربية وعلى لبنان خاصة على امل ان يعود لبنان منارة الشرق الأوسط”.
يُشار إلى ان قرض الصندوق الكويتي يبلغ نحو 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل نحو 165 مليون دولار.
المصدر: لبنان ٢٤