جبران باسيل رئيساً في آذار؟!
جاء في موقع mtv:
“جبران باسيل رئيساً للجمهوريّة في آذار المقبل”. تردّدت هذه العبارة كثيراً في الأسبوعين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات مناصرين للتيّار الوطني الحر، بعضهم من المقرّبين من باسيل. فما صحّة هذه المعلومة؟
من المؤكد أنّ هذه العبارة مبنيّة على تمنٍّ أكثر من واقع. الرئاسة ليست محسومة لأحد بعد. باسيل مرشّح طبيعي يسعى للوصول لكنّ طريقه صعب جدّاً.
يحتاج فوز باسيل الى أصوات نواب حزب الله، الذي، إن تخلّى عن دعم سليمان فرنجيّة فلن يفعل ذلك من أجل باسيل الذي يمنع وصول رئيس تيّار المردة الى بعبدا.
وإذا وافق الحزب، عليه أن يقنع شريكه الشيعي الآخر، أي الرئيس نبيه بري. هذا الأمر مستحيل، اليوم وغداً في وآذار.
وإن افترضنا أنّ بري وحزب الله سيصوّتان لصالح باسيل، سيبقى بحاجة الى كتلتين نيابيّتين، إحداهما كتلة اللقاء الديمقراطي، وهذا مستحيل أيضاً.
لا يمكن لباسيل، في ظلّ تركيبة المجلس الحاليّة، أن يصل الى الـ ٦٥ نائباً، إن افترضنا أنّ النصاب سيؤمّن لانتخابه. من هنا، فإنّ عبارة “جبران باسيل رئيساً في آذار” تبدو صعبة التحقيق، ولا نستخدم كلمة “مستحيلة”. ما من مستحيل في السياسة اللبنانيّة، والأمثلة كثيرة…