محليات

نواب يقودون “معركة” الإطاحة بترشيح ميشال معوض

ظهر المرشّح الأبرز لرئاسة الجمهورية حتى اللحظة ميشال معوض، حزيناً في مجلس النواب يوم أمس الخميس، بعدما انخفض عدد أصواته النيابية رغم الوعود التي تلقاها رئيس حركة “الإستقلال” من حزبي “القوات اللبنانية” و”التقدمي الإشتراكي” بزيادة الأصوات، فحصل العكس.

معوض الذي نال 43 صوتاً، صرّح أمس من مجلس النواب أن تدخلات سياسية حصلت مع بعض النواب المستقلين أدّت إلى تراجع أصواته. هنا، يقصد معوض النواب المستقلين السنّة، وتحديداً الائتلاف النيابي المستقل، الذي يضم كتلة “الإعتدال الوطني” والنواب نبيل بدر وعماد الحوت وبلال حشيمي وعبد الرحمن البزري.

بطريقةٍ غير مباشرة، وجّه معوض أصابع الإتهام إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، معتبراً أن الأخير هو من طلب من بعض النواب المستقلّين عدم التصويت لمعوض، وذلك، لأن ميقاتي كان قد استضاف النواب السنّة في دارته يوم الأربعاء. لكن الجميع يعلم أن لقاء ميقاتي والنواب السنّة لم يتطرّق إلى الملف الرئاسي، لا من قريب ولا من بعيد.

لكن حديث معوض لم يخلُ من الحقيقة، نعم هناك تدخلات حصلت لمنع ارتفاع score ميشال معوض “الرئاسي”. هذه التدخلات بطلها النائب نبيل بدر، الذي يرفض خوض معركةً خاسرة سلفاً. وتصريح بدر من مجلس النواب، أتى خير دليل على رغبة بعض النواب، وفي طليعتهم بدر بتبنّي ترشيح شخصية مارونية غير معوض.

نعم بدر وبعض النواب السنّة يقودون معركة الإطاحة بترشيح ميشال معوض، لكن ليس لحساب مرشح “حزب الله” بل لصالح مرشّح، لديه حظوظاً جدّية بحصد توافق نيابي غير متوفر لمعوض أو غيره من الأسماء المطروحة.

وعليه، يجب على بعض المتمسّكين بترشيح معوض، أن يتوقفوا عن تصنيف النواب والضغط عليهم ووضعهم في خانة المعطلين للإنتخابات الرئاسية، وهل أصبحت السيادة مرهونة بتبنّي معوض، ومن لا يتبنّاه يصبح نائباً “منزوع السيادة”، وهل من لا يمنح معوض صوته يصبح حليفاً ل”حزب الله” ومحور الممانعة؟ حتماً لا، لأن إيصال أي شخصية مارونية لرئاسة الجمهورية محكوممٌ بالتوافق، ولا شيء غير التوافق.

الجدير ذكره، أنه مهما حصل من تطورات وتغيّرات، فإن معوض ليس باستطاعته حصد 65 صوتاً نيابياً، هذه المهمة مستحيلة في ظل وجود 7 نواب تغييريين متمسكين بترشيح الدكتور عصام خليفة، وفي ظل رغبة بعض النواب السنّة بعدم الدخول في معارك المحاور “الرئاسية” التي لن يكون فيها لا خاسر ولا رابح.

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى